الجمعة 04 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

الخطاب السامي

Time
الثلاثاء 18 أبريل 2023
View
5
السياسة
طلال السعيد

خطاب صاحب السمو الأمير المفدى، حفظه الله ورعاه، بمناسبة العشر الاواخر من رمضان، والذي ألقاه بالنيابة عنه سمو ولي العهد، حفظه الله، هذا الخطاب حمل عناوين مهمة، وهي من العناوين التي كان الشعب الكويتي ينتظر بفارغ الصبر سماع رأي الحكم بها بشكل مباشر.
ولعل العنوان الابرز في الخطاب هو الاشارة الى النية لحل مجلس الامة، والدعوة الى انتخابات جديدة بعد اشهر، بمعنى انه سوف يصدر مرسوم الحل، ومرسوم الدعوة للانتخاب فيما بعد، او بعد ان يدرس دراسة قانونية جيدة، فلا يكون هناك مجال للابطال هذه المرة!
ومن اهم ما جاء في الخطاب السامي، ايضا، الاشارة الواضحة الى رفض الصوت العالي المزعج، واصحابه الذين اصبحت مهمتهم التصعيد من دون حتى وضع حلول، لكنه التصعيد من اجل التصعيد باسم المعارضة، مع العلم ان المعارضة الحقيقية لا وجود لها، وقد اثبتت الايام والتجارب ذلك.
وقد كان مهما حض اصحاب الصوت العالي الى ضرورة التزامهم النقاش الديمقراطي الهادئ، والذي يتفق مع السياسة العامة للدولة، ما يدل على ان القيادة، وفقها الله، ترصد بشكل دقيق كل ما يدور في الشارع الكويتي، وتتابع مجريات الاحداث، وتشعر ان البلاد والعباد قد سئموا اصحاب الصوت العالي، واصبح البحث عن الانجاز والحلول وليس التصعيد.
ولعلنا نذكر هنا ان هناك اصواتا هادئة تناقش بهدوء وموضوعية وفي الوقت نفسه تطرح الحلول، وهذه الاصوات تمثل السواد الاعظم من الشعب الكويتي، الذي ليست لديه اجندات، ولا ينفذ املاءات يشك فيها، ولا ينتمي الا لتراب هذه الارض الطيبة.
لكن، للاسف الشديد، هذا الصوت الهادئ لا يسمع، ولم يُشَر اليه في الخطاب السامي، مع العلم انه متواجد، وله مساهمات فاعلة على المشهد السياسي.
ورغم قوته التي تكمن في طرحه الموضوعي الوطني الهادئ الا ان هناك تجاهلا نرجو ان لا يكون متعمدا!
اشار الخطاب السامي الى دور الحكومة، وضرورة تفعيل دورها وحضها على الانجاز، وهذا ما ينتظره الشعب الكويتي من حكومته التي يشعر انها تخلت عنه، فقد كان الشارع الكويتي الى عهد قريب حكوميا اكثر من الحكومة نفسها، ويتبنى ويدعم الطرح الحكومي، ويقاطع من يعارض من اجل المعارضة، لكن، مع الاسف، الحكومة تخلت عنه، ولم يعد يهمها الشعور الشعبي العام، وابتعدت عن القضايا الشعبية، فلا حلول، ولا انجاز، ولا دواوين، ولا مكاتب مفتوحة، ولا لقاءات مباشرة، ولا تحقيق لمطالب الشارع الكويتي.
وعليك ان تتصور حكومة عاجزة عن تصليح الطرق الخربة التي تتسبب بخسائر يومية بالارواح والممتلكات، ورغم ذلك تريد من الشعب ان يقف معها، والحكومة لم تقف معه في حل مشكلة واحدة من مشكلاته!
حفظ الله اميرنا المفدى، واعانه على حمل المسؤولية، وحفظ سمو ولي عهده الامين، ورحم الله أمراءنا السابقين، وحفظ الله الكويت واهلها من كل شر... آمين.
آخر الأخبار