الأربعاء 25 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الخلافات اللبنانية تتفجر بشأن الملف النفطي تزامناً مع بدء "توتال" الفرنسية رحلة التنقيب
play icon
الدولية

الخلافات اللبنانية تتفجر بشأن الملف النفطي تزامناً مع بدء "توتال" الفرنسية رحلة التنقيب

Time
الأربعاء 23 أغسطس 2023
View
112
السياسة

"الخماسية" تواكب مهمة لودريان… وسلامة للتعاون مع القضاء

بيروت ـ من عمر البردان

لم يكن مستغرباً أن تنسحب الانقسامات بين المكونات السياسية على الملف النفطي كما سائر الملفات الخلافية الأخرى، تزامناً مع بدء شركة "توتال" الفرنسية عملها في التنقيب عن النفط في المياه الإقليمية اللبنانية بدءاً من اليوم، حيث كان البارز على هذا الصعيد رد الرئيس السابق ميشال عون على الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي دون تسميتهما، متحدثاً عن دور صهره النائب جبران باسيل الأساسي على هذا الصعيد، في حين علم أن عون وباسيل قد يزوران منصة التنقيب في وقت قريب.
وقال الرئيس السابق ميشال عون خلال كلمة له في عشاء "التيار الوطني الحر" إن رئيس التيار النائب جبران باسيل، هو من قام بالبحث عن النفط وحدد الخريطة مع الدولة النرويجية وهي أول دول وجدت أن هناك نفطًا في البحر وقام بعدها بطرح موضوع استدراج المتعهدين، مشيرًا الى أنه كان ينقص اقرار مرسومين وقدمت نحو 56 شركة نفط بالعالم ولكن لم ينتهوا من اقرار المرسومين بمجلس الوزراء لمنع باسيل من تلزيمها.
واشار عون إلى أنه وبعد وصوله إلى رئاسة الجمهورية وضع المرسومين على جدول أعمال أول جلسة لمجلس الوزراء كأول بند وهكذا أقرا، وبعدها كلف وزير الطاقة بالتلزيم، لافتًا إلى وقوع حادث دفع إلى ايقاف عملية البحث عن النفط في المنطقة الشمالية وهذه لها قصة أخرى أوصلت للترسيم. وتحدث عون عن دور القضاء، حيث اشار إلى أنه عندما استلم سدة الرئاسة اجتمع بمجلس القضاء الاعلى الذي حضر لتقديم التهنئة، موضحًا أنه ابلغهم بأنه "سقف فولاذي" وفي حال تعرضهم لضغط عليهم الحضور إليه.
من جانبه، أكد جبران باسيل أنّ كل مورد وثروة بالبلد أمانة في رقبته، قائلا "النفط والغاز أمانتنا وحافظنا عليها لليوم، ولن نتركها بأيادي من منعوها لعقود من الزمن وعرقلوها وأوقفوا مراسيمها لأربع سنوات، واليوم راكضين يتصوّروا بالمروحية". وأضاف، "سنبقى نقاتلكم قتال المناضلين حتى نسقط كل منظومتكم. وكما كان سقوط أمين صندوقكم المالي عظيماً، سيكون سقوطكم، يا أبناء المنظومة، حتمياً".
وفي السياق، رأى الرئيس الاسبق ميشال سليمان أن اللبنانيين ينتظرون بفارغ الصبر معرفة موجودات الكنوز الدفينة في بئر قانا وفي الفلاش ميموري المزعوم، متسائلا في الوقت ذاته عن ما تحويه الكنوز القضائية المخفية في تحقيقات انفجار المرفأ وأخواته.
وسط هذه الأجواء، وفي وقت علم أن المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان قد يرجئ موعد عودته إلى بيروت، إلى ما بعد اجتماع الرئيس إيمانويل ماكرون بسفراء بلاده في الخارج مطلع سبتمبر، أشارت المعلومات إلى أن باريس ما زالت مصرة على بذل الجهود لإخراج لبنان من مأزقه، ولا ترى مناصاً لتحقيق هذا الأمر إلا بسلوك طريق الحوار، في حين كشفت أوساط معارضة عن اجتماع مرتقب للمجموعة الخماسية في وقت قريب لمواكبة تحرك لودريان المرتقب، مؤكدة أن المواصفات الرئاسية التي وضعتها المجموعة لا زالت تحظى بكامل الدعم الفرنسي السعودي، بحيث أن المرحلة التي تنتظر لبنان تتطلب رئيساً وسطياً على مسافة واحدة من الجميع.
إلى ذلك، اتخذ حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري قراراً بالتعاون الكامل مع التحقيقات القضائية المرتقبة حول ما ورد في تقرير "الفاريز اند مرسال"، مشيرا إلى أن المصرف سيعمد الى الكشف عن السرّية بناء على طلبات الاجهزة القضائية في اطار تحقيقاتها المُنتظرة.
على صعيد آخر، وفي حين تتصاعد الأصوات المطالبة بكشف حقيقة الجريمة ومن يقف خلفها، التقى وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام المولوي، عائلة الفقيد الياس الحصروني الذي جرت تصفيته في بلدة عين ابل الجنوبية.وقالت العائلة بعد اللقاء، "لدى الوزير معلومات قيد المتابعة في الملف واطمأنّينا اليوم إلى أنّ الأمور تسلك المسار المطلوب لتحقيق العدالة".
أمنياً، تسود اجواء تشنج وتوتر في عين الحلوة، بعد فشل اجتماع فلسطيني عقد في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت، وعلم أن حركة "فتح"، طلبت من جميع عناصرها التوجه إلى النقاط والمكاتب في مخيم عين الحلوة، حيث يشهد المخيم استنفاراً مسلحاً على مختلف المحاور تحسباً لأيّ طارئة.

آخر الأخبار