الدولية
الخلافات بين وفدي الحكومة والمعارضة تفشل محادثات اللجنة الدستورية السورية
السبت 30 نوفمبر 2019
5
السياسة
دمشق - وكالات: أكد المبعوث الأممي الخاص لسورية غير بيدرسون، ضرورة الحفاظ على سلامة ووحدة سورية.وقال بيدرسون في مؤتمر صحافي، أول من أمس، إنه "يتابع باهتمام ما يجري في شمال شرق سورية ويؤيد وقف إطلاق النار"، مشدداً على ضرورة الحفاظ على "الوحدة والسلامة الإقليمية لسورية".وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كان منصفاً في تعامله مع وفود المجتمع المدني، أكد أنه "مستعد للقاء جميع ممثلي المجتمع المدني"، مشيراً إلى أن أهم شيء حالياً هو "حماية اللجنة الدستورية ومواصلة العمل بنفس الروح التي سادت وهي روح التوافق".وأعلن انتهاء أعمال الجولة الثانية للمجموعة المصغرة المنبثقة عن "اللجنة الدستورية السورية"، المعنية بصياغة الدستور، وذلك من دون عقد أي اجتماع للأطراف نتيجة للخلافات على جدول الأعمال بين وفد النظام السوري ووفد "الهيئة العليا للمفاوضات" للمعارضة السورية.وقال إنه "بداية من الاثنين الماضي، عقد العديد من الاجتماعات مع الرئيسين المشتركين للجنة، وهما رئيس وفد النظام أحمد كزبري ورئيس وفد المعارضة هادي البحرة"، مضيفاً إن "تلك المحاولات لم تنجح".من جانبه، قال الكزبري، إن اللجنة المصغرة لم تتمكن من عقد أي جلسة خلال الجولة الثانية في جنيف، بسبب رفض وفد النظام التركي مناقشة جدول الأعمال والركائز الوطنية.من ناحية ثانية، قال قائد "قوات سورية الديمقراطية" ( قسد) مظلوم عبدي أمس، إن تركيا مستمرة في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي عقدته مع الولايات المتحدة، مطالباً واشنطن وموسكو بالضغط بشكل أقوى على أنقرة لاحترام الاتفاق.وقال إن ما حدث أخيراً، من هجوم على بلدتي تل تمر وعين عيسى مثال حي، متوقعاً أن تعاود تركيا الهجوم وذلك بسبب رغبتها في توسيع مناطق سيطرتها. وأكد أن بلدتي تل تمر وعين عيسى لن يتم تسليمهما إلى النظام أو الروس "وسيبقيان تحت سيطرة قسد".من جانبه، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن النجاح في سورية قد تحقق بدعم الشعب الكردي.في غضون ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أول من أمس، أن تمركز المعدات العسكرية الأميركية حول حقول النفط في شمال شرق سورية يزيد من حدة التوتر.وقال "لا يمكننا أن نرحب بهذا، على العكس، هذا يؤدي إلى تصعيد إضافي للتوتر"، مضيفاً إنه "ستتم مناقشة هذه المسألة خلال محادثات أستانا المقبلة، سيما التواجد غير الشرعي على الإطلاق، الذي لم تؤكده أي قرارات دولية، أعني مجلس الأمن الدولي، أو طلب من الحكومة السورية الشرعية".وفي سياق آخر، أكدت روسيا والنظام السوري، أن الولايات المتحدة أحبطت مرة أخرى عملية إجلاء المهجرين الذين تحتجزهم بظروف مأساوية في مخيم الركبان بمنطقة التنف على الحدود السورية - الأردنية.ميدانياً، أحبطت قوات النظام أول من أمس، هجوماً لـ"جبهة النصرة" باتجاه مواقع الجيش على محور بلدة إعجاز بريف إدلب الشرقي.وذكرت وكالة أنباء النظام "سانا"، أن اشتباكات عنيفة دارت مع "جبهة النصرة" والمجموعات التابعة لها والتي استقدمت دبابات وعربات ثقيلة خلال هجوم نفذته على إحدى النقاط العسكرية.وكانت الشرطة العسكرية الروسية سيرت أول من أمس، دوريات على الحدود السورية - التركية بطريق جديد، قرب مدينة عين العرب (كوباني) في شمال سورية.وفي الرقة، انفجرت سيارة مفخخة في بلدة عين العروس بالريف الشمالي أمس، ما أسفر عن سقوط نحو 15 شخصاً بين قتيل وجريح.من جهة أخرى، ذكر مرصد البوسفور، أن سفينة حاويات عملاقة روسية تتوجه إلى ميناء طرطوس في سورية، فيما أظهرت صور وجود حاويات عملاقة عدة على متن سفينة "سبارتا".