الخلافات حول القيمة الإيجارية تؤخر تسليم بيوت النعايم الشعبية

كتب ـ عبد الناصر الأسلمي:


فيما لا يزال الصمتُ الحكوميُّ سيد الموقف بشأن ما آل إليه مشروع "البيوت منخفضة التكاليف" في منطقة النعايم، الذي كان من المخطط تسليم وحداته البالغة 9800 وحدة سكنية لمستحقيها نهاية 2024، وفي ظل غياب الشفافية والمكاشفة، أكدت مصادر مطلعة أن المشروع الذي انتهى العمل في المرحلة الاولى منه، متضمنة إنشاء البنية التحتية قد دخل دائرة الإهمال والنسيان، مُحذرة من أنَّ "زحف الرمال والسافي على البنية التحتية" له مع تأخر المؤسسة العامة للرعاية السكنية في تسليمه يُضاعف الكلفة ويطيل معاناة الفئات المستفيدة منه التي تنتظر انجازه.
وكشفت المصادر أن المشروع تأخر تسليمه بسبب الاختلاف بين المؤسسة والشركات المنفذة على تحديد القيمة الايجارية لتلك المساكن البديلة عن البيوت الشعبية في تيماء والصليبية.
وقالت: إن المؤسسة لم تصل الى اتفاق مع الشركات المنفذة للبيوت حتى هذه اللحظة، ما يجعل المشروع عرضة للخراب بسبب زحف الرمال الذي ستحتاج الدولة معه الى طرح مناقصات جديدة لإزالة الرمال التي ستبتلع البنية التحتية له.
من جهة أخرى، أكد مصدر في "السكنية" أن مسؤولية إزالة الرمال الزاحفة على المشروع من اختصاص هيئة الزراعة والثروة السمكية.
وكانت "السكنية" أعلنت أنَّ المشروع يتمُّ تنفيذه على مساحة 830 هكتاراً، ويشمل 9800 وحدة سكنية بمساحة 200 متر مربع للوحدة الواحدة، ويحتوي على 12 مدرسة و7 مساجد، ومخفر شرطة، ومركز صحي، ومركز اسعاف، ومركز لتنمية المجتمع، ووحدة اجتماعية، وفرع غاز وسوق مركزي.