منوعات
الخلط بين الأعراض سبب خطأ التشخيص
الأحد 04 أغسطس 2019
5
السياسة
"النساء والمرض القلبي"تعد النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين، حيث يؤثر الضغط النفسي والإجهاد البدني على قلوب النساء بصورة كبرى، فعلى مدى حياة المرأة تتغير احتياجاتها وحياتها لأسباب عديدة، فهي تواجه مراحل مختلفة، مثل الحيض، والحمل، والولادة، ثم انقطاع الطمث، وبلوغ سن اليأس هذه الأمور يناقشها كتاب النساء والمرض القلبي الصادر حديثا عن المركز العربي، ويقع في 105 صفحات من القطع المتوسط للمؤلف كيفين كامبل ترجمة دكتور عهد عرفة. ويوضح المؤلف أن "الأزمة القلبية هي حدث يهدد الحياة لأنها تسبب انقطاعاً في تدفق الدم إلى القلب، وعادة ما تكون النساء أقل فرصة للنجاة من الأزمات القلبية مقارنةً بالرجال، حيث إن تكوين المرأة يخلق عوامل خطورة فريدة من نوعها للنوبة القلبية، فيما تكون النساء أكثر عرضة للنوبة القلبية الصامتة".ويضيف "إن تشخيص المرض القلبي الوعائي هو تحدٍ كبير، حيث إن الاختلافات في الجنس ومظاهر المرض والاختلافات البيولوجية في مدى تطوره تجعل تقييم الخطر أمراً معقداً، وغالباً ما يشخص المرض لدى النساء بشكل خطأ، نتيجة خلط الأعراض بالتغييرات الهورمونية التي تتعرض لها المرأة على مدار حياتها، لذا تكون المرأة أكثر عرضة للموت عند أول إصابة قلبية"، مبينا أن الطب قطع أشواطاً واسعة في تشخيص وعلاج تلك الأمراض، فيما سعى الأطباء والباحثون للوصول إلى أساليب الوقاية منها، ومع ذلك فإن مقدمي الرعاية الصحية لا يبذلون الجهد الكافي للحد من المرض وعوامل الخطر المؤدية إلى تقدمه.ويقدم الكتاب عبر فصوله الثلاثة عشر عرضاً شاملاً عن المرض القلبي الوعائي لدى النساء، إذ يناقش في الفصل الأول تقديرات وبائية عن المرض القلبي الوعائي، فيما تبرز الفصول من الثاني حتى الرابع الاختلافات بين الجنسين من حيث العلامات والأعراض المرضية، والاختبارات التشخيصية، والتقييم، وعلاج مرض الشريان التاجي. وفي الفصل الخامس يستقصي الأسباب الجذرية للمرض، فيما يشرح الفصل السادس طرق سد الفجوة والستراتيجيات الممكنة لإحداث التغيير في الرعاية المقدمة، ويأتي الفصل السابع ليوضح دور أطباء التوليد والأمراض النسائية في تحسين الصحة القلبية الوعائية لدى النساء.