الاقتصادية
"الخليج" : "Let’s Talk Business" يستعرض رحلة خالد العتيبي مع الشركات الناشئة
الأحد 26 يونيو 2022
5
السياسة
" فاز باللذات من كان جسوراً " مقولة يؤمن بها كل مغامر، يسعى لتحقيق ذاته مهما كانت التحديات، ولهذا لن يذهلك من يطمح إلى تحويل الدينار إلى مليون، ومن يجعل من فكرة بسيطة شركة كبيرة.. محلياً وإقليمياً.لم يفعلها خالد العتيبي مرة واحدة، بل فعلها أكثر من مرة، فهو أحد مؤسسي "طلبات" الموقع الأول لتوصيل الطعام في الكويت ومستثمر رئيسي في تطبيقات "فلاورد" لتوزيع الورود والهدايا والحسبة العقارية وموقع OOGOO أول تطبيق ذكي يحسب قيمة سيارتك في ثواني، ومالك شركة تريند للحلول المتكاملة الحاسوبية. كيف تحولت فكرة طالب جامعي إلى شركة بدأت برأسمال لا يتجاوز 4 الأف دينار، إلى شركة كبرى، تشتريها شركة عالمية ب 50 مليون دينار؟ وهل هذا النجاح قابل للتكرار مع مبادرات أخرى؟ للوقوف على تفاصيل وأصل الحكاية، حل العتيبي ضيفاً على برنامج "Let’s Talk Business"، الذي يقدمه نائب مدير عام وحدة البحوث الاقتصادية في بنك الخليج طارق الصالح.ويُعد البرنامج الحواري "Let›s Talk Business"بنسخته الجديدة جزءاً من ستراتيجية بنك الخليج الشاملة لدعم الاستدامة الاقتصادية والمجتمعية في البلاد.استعرض العتيبي رحلة تأسيس شركة طلبات في عام 2004، بالشراكة مع زملائه الطلاب حينها زيد اللهيب ومحمد الرومي وعبد الوهاب القطامي، قائلاً "كنا نجتمع سنوياً بالصيف، حين نعود إلى الكويت، وفي حال سفر الأهل، تواجهنا مصاعب طلب وجبات الطعام من المطاعم، وليس لدينا الا الاتصال بالتليفون، وفي هذا الوقت كان الانترنت هبه جديدة، ولهذا فكرنا.. لماذا لا نستفيد منه في حل تلك المشكلة؟ بدأنا بالبحث في التجارب السابقة، واطلعنا على التجارب المطبقة في أميركا وبريطانيا وإيطاليا ومصر، وباشرنا بجهودنا الذاتية في تحويل الفكرة إلى مشروع، ولتوفير المصروفات كنا نعمل بأيدينا، أجرنا ملحق صغير في ميدان حولي، وشرعنا في الحديث مع المطاعم، وكانت نظرة الكثيرين المبدئية أن المشروع فاشل، لكن هذا لم يثنينا عن المضي قدماً. ويقول العتيبي: لأن التسويق كان مهمتي، قدمت عرضاً لسلسة مطاعم "فرنشايز" كبيرة، لتجربة خدماتنا مجاناً لمدة 6 أشهر، وساهم هذا العقد في جذب مطاعم أخرى، لاسيما بعد أن جدد عقد مدفوع في نهاية المدة.وأضاف: كنا وقتها نحول الطلبات التي نتلقاها على الموقع إلى فاكس نرسله للمطعم، بل ونتصل على المطعم للتأكد من تسلمهم الطلب، ومتابعته للوصول إلى العميل، ومع الوقت بدأ عدد الطلبات يتزايد، وعدد المطاعم على موقعنا يرتفع.وأشار العتيبي إلى أن أول حساب بنكي للشركة كان في بنك الخليج، ومنذ ذلك اليوم لم ينقطع دعم "الخليج" عن المبادرين، والدليل استضافتهم في برنامج "Let›s Talk Business".وحول صعوبات التأسيس، قال العتيبي " واجهتنا ثلاث عقبات رئيسية وقتها إقناع المطاعم بجدوى المشروع، وإقناع المستهلك باستخدامه، لاسيما أن ثقافة العميل حينها لم تكن مثل اليوم في دفع رسوم التوصيل، فضلاً عن عدم وجود تراخيص حينها لشركات أون لاين، إلى جانب صعوبة استقدام الموظفين". وأضاف: بعد 3 سنوات من التأسيس طرقت أبوابنا إحدى الشركات بعرض لشراء "طلبات" بقيمة 90 ألف دينار، وكان هذا بالنسبة لنا نجاح كبير، ومبلغ كبير مقابل ما دفعناه، وحينها عرضت عليهم الشراء بمبلغ 100 ألف دينار، وكانت فرصة للاستدخال كوني أملك 25%، وأريد لها أن تكبر وتحقق المزيد من النجاح، ولهذا أول خطوة لي كانت التوسع إلى السوق السعودي 2007.بعدها بسنة واحدة تلقيت عرضاً من الصديقين بشر البشر وعبدالعزيز اللوغاني لشراء الشركة ب 360 ألف دينار، هذه المرة قبلت البيع، مع الاحتفاظ بنسبة 10%، ففي هذا الوقت كانت الأوضاع الاقتصادية مريبة، بعد اندلاع الأزمة المالية العالمية عام 2008، إذ كانت بورصة الكويت تنزل باليوم الواحد 500 نقطة.