"الخماسية" تثير استياء "الثنائي الشيعي" وترسم مساراً للاستحقاق الرئاسي

بيروت ـ من عمر البردان

فيما رسمت نتائج اجتماع المجموعة الخماسية الذي عقد بالعاصمة القطرية الدوحة، ملامح جديدة لمسار الاستحقاق الرئاسي، متجاهلاً أي دعوة لحوار بين الأطراف اللبنانية بشأن هذا الاستحقاق، ما أثار استياء واضحاً من جانب "الثنائي الشيعي"، بعدما بعثت المجموعة برسالة لا غموض فيها، بأن انتخاب رئيس جديد للبنان، لا يحتاج حواراً، وإنما تطبيق نصوص الدستور، التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان حيث جرى خلال اللقاء مناقشة آخر تطورات الملف اللبناني، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.
وفي السياق، أشار عضو تكتّل "الجمهورية القوية" النائب غياث يزبك أن اللقاء الخماسيّ أعاد تصويب الأمور وتصحيح النظرة تجاه ما يجري في لبنان، قائلا إن المسار الذي سلكته المبادرة الفرنسية تعاطى مع الأمور بطريقة غير صحيح. ومن جهته، دعا النائب الياس حنكش، النواب إلى تحكيم ضمائرهم من أجل انقاذ البلد، مشيرا إلى ان حزب الله لا يمكنه ان يفرض رئيسا في وجود 77 نائبا يرفضون خياره وعليه ان يعرف انه ليس لديه نفس المقومات السابقة، مشددا على أن مقومات المواجهة مع الحزب تتمثل في وحدة المعارضة من خلال أرضية مشتركة بين فرقائها.
في غضون ذلك، ومع استمرار أجواء التوتر على الحدود الجنوبية، استهدف جنود الجيش الإسرائيلي أمس، دورية للجيش اللبناني في خراج بلدة كفرشوبا بإلقاء قنبلتين دخانيتين، فيما أقدم جيش الاحتلال على بناء جدار في مرتفعات كفرشوبا خلف ما يسمى خط الانسحاب في المنطقة المحتلة، وهي أرض
متنازع عليها، ورد قائد عسكري في لواء "غولاني" الإسرائيلي على الفيديو الذي بثه "حزب الله" والذي يحاكي عملية اجتياح مواقع إسرائيلية، قائلا: إنه ليس إلا محاولة استفزاز أخرى بائسة من قبل الحزب.
وأكد الجنرال الإسرائيلي أن المواجهة حال اندلعت ستقع حتما في الأراضي اللبنانية بسبب تفوق قدرات الجيش الإسرائيلي، خصوصا أن وحدة غولاني مصنفة على أنها أقوى وحدات النخبة والمشاة بالإضافة إلى تقدم الأسلحة والآليات العسكرية التي تمتلكها، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي على جاهزية تامة للمواجهة وموحد في وجه التهديدات، وأي اعتقاد بأنه بات أضعف بسبب الأزمة السياسية واهم وخاطئ.
إلى ذلك، ومع استمرار المواقف المنددة ببيان البرلمان الأوروبي بشأن النازحين، وجّه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، رسالة إلى نائب رئيس المفوضية الأوروبية، مفوض الشؤون الخارجية وسياسة الأمن، جوزيب بوريل، شجب خلالها قرار البرلمان الأوروبي. وأكد بوحبيب على ضرورة إطلاق حوار بناء وشامل بين لبنان والإتحاد الأوروبي حول الملفات كافة، وبخاصة ملف النزوح السوري، الذي بدأ يشكل تهديدا ليس فقط على التركيبة الإجتماعية اللبنانية والاستقرار الاقتصادي بل أيضا على استمرار وجود لبنان ككيان. كما عبر عن تمسك لبنان بحقوقه ومسؤولياته في تسهيل العودة الآمنة والكريمة للنازحين السوريين إلى ديارهم، وبخاصة، إلى المناطق الآمنة منها وذلك بما يتماشى مع مبادئ القانون الدولي، وبما لا يتعارض مع الدستور اللبناني.