"الداخلية": احذروا اختراق حساباتكم الشخصية والبنكية

الكندري: تبادل الملفات الشخصية مع مجهولين نافذة للوصول إلى حساباتكم وأرقامكم السرية

تعرضت أعداد من المواطنين والمقيمين خلال الأيام القليلة الماضية لهجمة من قبل مافيا اختراق الحسابات الشخصية والبنكية على شبكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لا سيما تطبيق الواتساب.
مصدر مصرفي أبلغ "السياسة" أن بنوكا عدة تلقت خلال الأسابيع الأخيرة كما كبيرا من الاتصالات الهاتفية من عملاء للابلاغ عن تلقيهم اتصالات ورسائل عبر تطبيقي (واتساب) و(فايبر) من خارج البلاد، يزعم فيها المتصل أو المرسل أنه يمثل البنك المعني وأن هناك عملية تحديث بيانات للعميل، وتاليا يطلب بعض المعلومات التي تشمل رقم بطاقة السحب الآلي، والرقم السري، مشيرا الى أن المتصل يتخذ من الرقم المعتمد للبنك اسما مستعارا له لايهام الضحية بأنه يمثل البنك فعلا بالمخالفة للحقيقة.
وقال المصدر: إن الشكاوى من مثل هذه الاتصالات زادت في الآونة الاخيرة، لافتا الى أن أغلبها يأتي من روسيا ولاتفيا والمالديف وأستونيا وتنزانيا وعدد من دول الكاريبي.
وأكد المصدر أن القطاع المصرفي يقظ لمثل هذه الاتصالات، ويعمل بشكل مستمر لتأمين حسابات عملائه بالتعاون مع الأجهزة والمؤسسات المعنية.
هذه الظاهرة دعت وزارة الداخلية الى تحذير المواطنين والمقيمين أمس من اختراق الحسابات الشخصية والبنكية على شبكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي خاصة تطبيق واتساب، والتأكيد على مواصلتها محاربة هذه الظاهرة.
وقال مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بالإنابة العميد توحيد الكندري: إن عمليات السرقة تتم بطرق متعددة ومتجددة، داعياً الى ضرورة أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع الرسائل الواردة او الروابط خاصة تلك غير المسجلة في قائمة هاتفك الشخصي.
وشدد الكندري على ضرورة عدم الدخول الى المواقع غير الموثوقة أو تبادل الملفات الشخصية مع مجهولين باعتبار ذلك نافذة للوصول الى حساباتك وارقامك السرية، مؤكداً اهمية اتخاذ إجراءات الأمان بتغيير كلمات السر وعدم تكرارها وتشفير بعض البيانات الشخصية.
وطالب الكندري بإبلاغ إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية التابعة للإدارة العامة للمباحث الجنائية فورا في حال التعرض لعمليات الابتزاز أو السرقة،مبينا أن لديها جهازا فنيا على أعلى مستوى من الكفاءة والتدريب العلمي قادر على الوصول إلى مرتكبي هذه الجرائم.
وأوضح أن الادارة لديها مصادرها في وسائل التواصل الاجتماعي وتقوم بملاحقة المخالفين لقانون الجرائم الإلكترونية ورصدهم وتحريك القضايا ضدهم وإحالتهم إلى النيابة العامة أو إبلاغ الإنتربول الدولي لملاحقتهم.
وغير بعيد عن هذه التطورات توصل مطورو تطبيق "واتساب" إلى حل للخلل الذي كان قد تعرض له في السابق وسمح لقراصنة الإنترنت "الهاكرز" بتدمير التطبيق وإيقافه عن العمل عند استعمال المستخدمين لخاصية محادثات الفيديو.
وقال مختصون في مجال الأمن المعلوماتي: إن شركة فيسبوك المالكة لتطبيق (واتساب) نجحت في اصلاح المشكلة في تحديث تم إصداره هذا الأسبوع.
وكانت ناتالي سيلفانوفيتش الباحثة في مجال الأمن المعلوماتي قد توصلت مع فريق مشروع "بروجكت زيرو" التابع لشركة غوغل، إلى ثغرة "واتساب" نهاية أغسطس الماضي. ووصفت الثغرة بأنها "خلل في الذاكرة بخاصية مكالمة الفيديو في واتساب"، مشيرة الى انها "يمكن أن تحدث عندما يستقبل مستخدم واتساب مكالمة فيديو من أحد القراصنة".