"الداخلية" ترفض شارع بدر الدين... والحريري: إنها الفتنة بأمِّها وأبيها

بيروت- "السياسة":

وجهّت وزارة الداخلية والبلديات، أمس، كتاباً إلى بلدية الغبيري، أكدت فيه عدم الموافقة على قرار تسمية شارع الشهيد مصطفى بدرالدين، واعتباره غير مصدّق.
وكان وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق نفى أن يكون وقّع قراراً يسمح لبلدية الغبيري بأن تسمّي شارعاً باسم بدرالدين، مؤكداً أن "رفضه توقيع القرار لا يمكن اعتباره موافقة ضمنية، خصوصاً حين يتعلّق الأمر بخلاف سياسي يتداخل فيه الطابع المذهبي بالأمني، وينشأ بموجبه خطر على النظام العام".
وكانت بلدية الغبيري أكدت أن قرار مجلس البلدية الصادر في 14 يونيو 2017، القاضي بإطلاق اسم بدرالدين على أحد شوارعها، "قانوني وسليم وشرعي، ولا غبار عليه، لأنه صادر عن مجلس بلدي منتخب"، لافتة إلى أن "القرار أرسل إلى وزارة الداخلية، وسُجِّل لديها بتاريخ 7 أغسطس 2017، ولم يأت جواب بالرفض أو بالقبول".
بدوره، وصف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري القرار بتسمية شارع باسم بدرالدين بـ"المؤسف". وقال، في دردشة أمس: "هذه هي الفتنة بأمها وأبيها".
كذلك، أكد النائب السابق عماد الحوت، لدى زيارته، مع وفد من "الجماعة الإسلامية"، للوزير المشنوق أمس، أن "ليس من المناسب، لا بالتوقيت ولا بالشكل، إعلان تسمية شارع في بيروت باسم أحد المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بغض النظر عما إذا كانت المحكمة الدولية ستدينه أو ستحكم ببراءته". وأضاف "هذا استفزاز لمشاعر جزء كبير من اللبنانيين، لا يتحمله لبنان (...) كان الأولى انتظار قرار المحكمة".
من جانبه، استنكر النائب زياد الحواط، الذي زار المشنوق أمس أيضاً، القرار "الناتج من خلفية فائض القوة والنظرة الفوقية التي يتعاطى بها (حزب الله) مع الدولة". وقال: "تسمية أحد شوارع منطقة الغبيري باسم متهم رئيسي باغتيال رئيس حكومة سابق، سابقة لم نشهدها من قبل في تاريخ العالم (...) هذا عمل مدان من قبل اللبنانيين والطوائف والمذاهب والاتجاهات اللبنانية".
وعلق النائب سمير الجسر، عبر "تويتر"، بالقول: "من المؤسف أننا اليوم نتعرّى أخلاقياً، ونتعرّى من القيم التي نعرفها؛ هذه رسالة سلبية لا تخدم المقاومة، ولا تخدم الوطن، ولا تخدم مصالح السياسة على الإطلاق، ولا أعرف تخدم من".