كتب - المحرر الأمني:بعد أيام معدودة من "جريمة المهبولة" التي هزت البلاد وراح ضحيتها شهيد الواجب عبدالعزيز الرشيدي، بسبب تواجده بمفرده في دوريته، تكررت الحادثة مرة أخرى بمشهد جديد، تمثل في طعن شرطي في الجهراء من طرف شخص اعتدى عليه أثناء عمله وخروجه منفردا بالدورية، فأدخل على اثرها المستشفى.وقالت أوساط أمنية إن خروج أفراد الشرطة في الدوريات منفردين بلا سند من زملائهم يعرضهم لمواجهة مجرمين على الطرقات قد تفضي الى كوارث لا تحمد عقباها، مؤكدة ان قطاع المرور يعاني من نقص في عدد الافراد، مما يضطر الى خروج الدورية برجل مرور واحد.واوضحت هذه الأوساط ان وزارة الداخلية تعمل حاليا على دفع الشباب الى الالتحاق بسلك الشرطة ومعالجة نقص رجال الامن في جميع قطاعات الوزارة، لا سيما بعد التوسع العمراني في البلاد الذي يستدعي زيادة اعداد العنصر البشري للعمل في قطاعات الوزارة.
ولفتت الى ان التواجد الامني في عموم المناطق يساهم في الحد من وقوع الجريمة وهو ما تصبو اليه "الداخلية"، من خلال تواجد دورياتها على الطرقات والمناطق واقامة لنقاط التفتيش لضبط المطلوبين والخارجين على القانون. وكانت ادارة الإعلام الأمني اعلنت القبض على شخص طعن رجل أمن أثناء تأدية واجبه في محافظة الجهراء أول من أمس، مسببا له جرحا قطعيا في كتفه الأيسر، قبيل تدافع المارة الى نجدته والسيطرة على الطاعن. وبينت الإدارة ان الحادث وقع أثناء قيام دورية مرور محافظة الجهراء بمساعدة مركبة متعطلة على الطريق، حيث توقف قائد مركبة اخرى خلف الدورية طالباً المساعدة، وعند توجه الشرطي إليه لمساعدته تبين انه في حال غير طبيعية، فطلب منه الشرطي اثباته إلا أنه اخرج، عوضا عن ذلك، آلة حادة من مركبته وطعن رجل الأمن. وأضافت أنه عند محاولة الجاني الفرار، تم القبض عليه من قبل قائد الدورية المطعون وقوة من رجال الأمن، وإحالته إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.وزار وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي الشرطي المصاب في مستشفى الجهراء واطمأن على صحته.