"الداخلية" للناخبين: بلاغاتكم عن شراء الأصوات ستُعامل بسرية تامة

السعدون ترشح: الإصلاح ممكنٌ وليس مستحيلاً... والحضور سيُحدد المصير

كتب ـ رائد يوسف وعبدالرحمن الشمري وفارس العبدان:

في تطور ذي صلة بالخبر الذي تصدر عدد "السياسة"، أمس، بعنوان: "شبهات شراء أصوات في 3 دوائر"، أعلنت وزارة الداخلية أن الإدارة العامة للمباحث الجنائية خصصت خطاً ساخناً للإبلاغ عن اي معلومات تتعلق بشراء الأصوات واي حالات مخالفة للقانون من منطلق الواجب الوطني.
وإذ أكدت الوزارة عبر حسابها على (تويتر) أن "الخط سيتيح للمواطنين الإدلاء بكل المعلومات الجدية بخصوص انتخابات المجلس من منطلق (كل مواطن خفير)"، شددت على ان "التعامل مع المعلومات المرسلة سيكون بسرية تامة".
وكانت إدارة الانتخابات استقبلت 23 مرشحا امس، بينهم المرشح الأبرز لرئاسة المجلس المقبل أحمد السعدون، الذي شدد على المشاركة الكبيرة في الانتخابات، مؤكدا ان القرار للأمة، ومن لا يشارك في الانتخابات فليس من حقه الاعتراض بعد ذلك.
وشدد على ان "الاصلاح ليس مستحيلا، بل ممكن؛ لاننا بلد يتمتع بكل الامكانيات البشرية والمالية والقانونية، لذا فإن الدعوة للتوجه الى صناديق الاقتراع فرصة للشعب".
وأضاف السعدون: "على الرغم من أن هذه الانتخابات تتكرر بشكل مستمر سواء بسبب إبطال أو حل او بأي طريقة اخرى فإن لها معنى مُهمّاً هو العودة للناس وأن القرار للأمة"، مؤكداً "ان الحضور في يوم الاقتراع هو الذي يحدد المصير ومدى الجدية في الإصلاح".
ورأى مرشح الدائرة الرابعة عبدالله فهاد اننا نعيش مرحلة مفصلية تتطلب منا جميعا الانتصار للإرادة الشعبية، والتسامي على خلافاتنا لكي نحقق المصلحة العليا للوطن، والمواطنين الذين لا يريدون لغرفة التجارة أن تلغى هيمنتها.
من جانبه، وصف مرشح الدائرة الرابعة سعود أبو صليب انتخابات 2023 بأنها "معركة كسر عظم وحرب بين قوى الفساد والشر"، مؤكدا ان "الكويت هي التي ستنتصر في النهاية".
من جهته، توقع مرشح الدائرة الرابعة شعيب المويزري ان يبلغ التغيير في الانتخابات المقبلة من 10 الى 12 نائبا من اعضاء مجلس 2022، مشددا على المشاركة الشعبية وحسن الاختيار وعدم الانخداع بدعوات التثبيط.
وأكد مرشح الدائرة الرابعة ثامر السويط أن أحمد السعدون هو نفسه لم يتغير، والتصويت له ليس مجرد صوت بل حالة وطنية يعيشها الكويتيون تجاه شخصية رزينة مدافعة عن الدستور.
ولاحظ مرشح الدائرة الثالثة عبدالعزيز الصقعبي وجود عزوف، معربا عن خشيته من عدم ترشح المرشحين الإصلاحيين؛ لأن من شأن عدم الترشح والمشاركة في التصويت من قبل الوطنيين يعني أننا سمحنا بعودة الفاسدين.
وقال: إن الإحباط نال الجميع وهناك من يريد للشعب أن يمل ولا يمارس حقه السياسي وهذا أمر مدبر له منذ 60 سنة.
وفي الملف الانتخابي ذاته، كشف مرشح الدائرة الأولى عبد الصمد سيد عبد الصمد عن خلاف سياسي بين التحالف الاسلامي الوطني والتآلف الوطني المستحدث في الانتخابات الماضية، وقال: "نحن والتحالف فريقان مختلفان سياسيا والساحة الانتخابية تتسع للجميع، لكننا نبقى على المستوى الشخصي أخوة متحابين".
وأوضح ان التآلف يمارس منهجية جديدة في التشاور المستمر لاتخاذ القرار خصوصا مع الشباب، مشيرا إلى ان ترشحه ليس قرارا فرديا ولا يملك "عمه" -النائب السابق عدنان عبد الصمد- إصدار قرار من هذا النوع، بل هو قرار تتطلبه المصلحة العامة.