"الداعشي الأبيض" أبلغ رئيسة الوزراء بجريمته قبل عشر دقائق

ولنغتون - وكالات: أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن أمس، أن مكتبها تلقى الجمعة الماضي، قبل تسع دقائق من بداية الهجوم الإرهابي على مسجدين في كرايست تشرش، "بياناً" من المسلح، الذي أقدم على قتل 50 شخصاً.
وأوضحت أرديرن لصحافيين، "كنت واحدة من نحو 30 متلقياً للبيان الذي أُرسِل قبل تسع دقائق من حصول الاعتداء"، مشيرة إلى أن البيان "لم يتضمن أي موقع أو تفاصيل محددة"، ومضيفة أنه تم إرساله إلى أجهزة الأمن خلال نحو دقيقتين بعد استلامه.
وقالت إنها قرأت "عناصر" من "البيان" المكون من 74 صفحة والذي برر فيه المسلح أسباب المجزرة التي ارتكبها معتبرة أن "وجود بيان إيديولوجي لوجهات النظر المتطرفة هو بالطبع أمر مقلق للغاية".
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن أرديرن قولها: إن البرلمان سيكرم أرواح ضحايا الهجوم الإرهابي غداً الثلاثاء وأنه سيتم تسليم الجثث إلى ذويهم بعد غد الأربعاء.
وتعتزم أرديرن إجراء مشاورات مع شركة "فيسبوك" بشأن البث المباشر للهجوم الارهابي على الموقع.
من ناحية ثانية، أغلقت الشرطة النيوزيلندية أمس، مطار مدينة دانيدن بعد بلاغ عن عبوة مريبة. وذكرت الشرطة في بيان، أنها موجودة في المطار وتم نشر فرق متخصصة لتحديد طبيعة العبوة.
وفي وقت سابق، أعلنت الشرطة أنه يعتقد أن منفذ الهجوم على المسجدين تصرف بشكل فردي.
من ناحية ثانية، حظيت الجماعات المتطرفة، التي تؤمن بتفوق "العرق الأبيض"، باهتمام واسع في الإعلام الغربي، عقب الهجوم على المسجدين في نيوزيلندا، وسط تحذيرات من تزايد الخطر اليميني في الدول الغربية.
وكشفت حركة "عنصرية" أشار بها منفذ هجوم نيوزيلندا تارنت إلى أنه ارتكب جريمته عن سبق إصرار وترصد، وكان من اللافت أنه وأثناء مثوله أمام المحكمة، ضم أصبعي السبابة والإبهام على شكل دائرة وأرخى بقية أصابعه مفرودة في إشارة يرفعها دائماً من باتوا يعرفون بـ "المتفوقين البيض"، وهي إحدى حركات اليمين المتطرف.
ووصف الكاتب في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية وجهات علي، الجماعات التي تدافع عن تفوق العرق الأبيض بـ"داعش الأبيض"، قائلاً: إنها لا تقل تطرفاً عن تنظيم "داعش"، المتورط في فظاعات خطيرة بالشرق الأوسط واعتداءات دامية في مختلف بلدان العالم.
وأضاف انه يضع من يؤمن بتفوق العرق الأبيض وإرهابي "داعش" في سلة واحدة، لأنهما يتشابهان في ظروف النشأة والمسار والأساليب والتطرف. وأوضح أن متطرفي "داعش" وتفوق "العرق الأبيض"، يتقاطعان في نقطة واحدة، حين يستغلون الأشخاص المضطربين والغاضبين، فيقومون باصطياد الضحايا على الإنترنت، من خلال إيديلوجيا تجعلهم يشعرون بأنهم أصحاب أهداف سامية.
وأشار إلى أن "هؤلاء المتطرفين (من الفريقين)، يصورون أنفسهم بمثابة أبطال، فالمتطرف الذي يؤمن بتفوق العرق يعتقد أنه يحمي الحضارة الغربية من الدخلاء، أما متشددو داعش فيزعمون أنهم المسلمون الأقحاح ويسعون إلى إقامة ما وصفوها بالخلافة".
واعتبر أنه لا وجود لأي منطقة رمادية بين الفئتين المتطرفتين، "لكن الإعلام الأميركي ينتهج سياسة الكيل بمكيالين، فحين يكون المهاجم مسلماً يحظى الاعتداء بتغطية إعلامية أكثر بواقع سبع مرات مقارنة بما يجري في حالة المعتدي الأبيض".
واتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم الاكتراث بالخطر الذي تشكله جماعات تفوق اللون، مشيراً إلى ما أثير من جدل في وقت سابق بشأن موقف البيت الأبيض بعد مقتل شخص في مواجهات بين يمينيين ومناوئين لهم.



باكستان تكرّم مواطنها الذي قتل وهو يتصدى لمنفذ الهجوم

إسلام أباد - د ب أ: أعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أمس، أنه سيتم منح جائزة وطنية للمواطن الباكستاني الذي قتل خلال محاولته التصدي لمنفذ الهجوم الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا.
وقال خان على حسابه بموقع "تويتر": إن "باكستان فخورة بميان نعيم رشيد، الذي استشهد خلال محاولة التصدي للإرهابي نصير التفوق الأبيض، وسيتم الاعتراف بشجاعته عبر منحه جائزة وطنية".
وأضاف: "إننا مستعدون لتقديم كل الدعم لأسر الباكستانيين ضحايا الهجوم الإرهابي في كرايستشيرش".
وقتل رشيد، الذي ظهر في الفيديو وهو يحاول التصدي للمسلح، مع نجله أيضاً.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد فيصل أمس، إنه كان من ضمن قتلى الهجوم نحو تسعة باكستانيين، بينهم امرأة، مضيفاً إنه سيتم دفن رشيد ونجله في كرايستشيرش، وتم إعداد الترتيبات بمساعدة مؤسسات مسلمة وباكستانية في المدينة النيوزيلندية.



"فيسبوك" يمحو 1.5 مليون فيديو للهجوم

ولينغتون - د ب أ: أعلن موقع "فيسبوك" للتوصل الاجتماعي أمس، أنه محى 1.5 مليون فيديو للهجوم الإرهابي في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية "خلال 24 ساعة" بعد وقوع الهجوم.
وقالت رئيسة مكتب الموقع في نيوزيلندا ميا جارليك: "نستمر في العمل على مدار الساعة لمحو المحتوى المسيء بالاستعانة بالتكنولوجيا والأشخاص". وأضافت إنه من بين الفيديوهات التي تم محوها، 1.2 مليون مقطع فيديو "جرى حظرها لدى تحميلها".
وأوضحت أنه "احتراماً لأسر الضحايا ومخاوف السلطات المحلية، نحن نقوم أيضا بمحو جميع النسخ المعدلة للفيديو".
وكان قد تم تداول نسخ من الفيديو، ومدته 17 دقيقة على موقع "فيسبوك" لساعات، عقب وقوع الهجومين.
وبعد ساعات من الهجوم، ذكرت شرطة نيوزيلندا أنها تعمل على محو الفيديو، كما ناشدت المواطنين بعدم تداوله.



لاعب كرة قدم نيوزلندي
يكرم ضحايا الهجوم بسجدة

لندن - أ ش أ: أعرب لاعب كرة القدم النيوزلندي كوستا بارباروسيس عن تعازيه، وتكريمه لضحايا الهجوم الإرهابي على مسجدين في مدينة كرايستشيرش وعائلاتهم بسجدة، بعد هدف أحرزه خلال المباراة التي جمعت بين فريقه ملبورن فيكتوري، وبريسبان رور، ضمن مباريات الدوري الأسترالي الممتاز لكرة القدم.
وذكر موقع "غول" البريطاني، المختص بأخبار الرياضة، أمس، أن بارباروسيس مهاجم فريق ملبورن فيكتوري الأسترالي أحرز الهدف الافتتاحي للمباراة في الدقيقة 24، قبل أن يسجد "سجدة" على غرار شعائر صلاة المسلمين، تكريماً لـ49 شهيداً على الأقل راحوا ضحية الهجوم، مشيراً إلى أن المهاجم أحرز هدفاً آخر في الدقيقة 39؛ ليمكن فريقه من الفوز بالمباراة بهدفين مقابل هدف ضد بريسبان رور في ملعب مارفيل.



وسائل إعلام أميركية وبريطانية ترفض نشر اسم الإرهابي وصورته

عواصم - وكالات: أجمعت الصحف والقنوات الأميركية على عدم نشر صورة منفذ الهجوم الإرهابي، وعدم تداول اسمه في مختلف وسائل الإعلام الأميركية.
وأعلنت كل من "انغرام" و"شون هنيتي" و"تاكر" منعها تداول اسم المهاجم وحتى صوره في برامجهم المختلفة على قناة "فوكس نيوز" الأميركية، التي تحظى بجماهيرية واسعة في الشارع الأميركي.
كما امتنعت "فوكس نيوز" عن نشر اسم المهاجم في جميع نشرات الأخبار، ودعت "إنغرام" على برنامجها على "فوكس نيوز" جميع وسائل الإعلام الأميركية والدولية لعدم منح المجرم شهرة مجانية، مشيرة إلى أن هؤلاء المجرمين يبحثون عن الشهرة وتخليد أسمائهم.
ولم تختلف وسائل الإعلام البريطانية كثيراً عن نظيراتها الأميركية، ولوحظ غياب صورة المجرم واسمه عن معظم وسائل الإعلام البريطانية المقروءة والمسموعة على عكس وسائل الإعلام العربية التي تداولت صورة المهاجم واسمه وجميع لقطات المهاجم، وبات حالياً المجرم الإرهابي أحد مشاهير وسائل الإعلام العربية.