الدبيبة: مستعدون لانتخابات نيابية ورئاسية

طرابلس، عواصم - وكالات: أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، استعداد حكومته لإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في ليبيا منتصف العام الحالي، متهما حكومة فتحي باشاغا المعينة من قبل البرلمان بالسعي لإحداث الفوضى وعرقلة إجراء الانتخابات.
وقال الدبيبة، في كلمة متلفزة بشأن الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة طرابلس: "حاولت مجموعة من المنتحرين سياسيا إثارة الفتنة بالتسلل في ساعات متأخرة من الليل إلى طرابلس ليلا مدججين بالسلاح"، مضيفا أن "هذه المجموعة لا تعيش إلا في الحرب والفتنة، مدعومة من حزب شيطاني يتلقى تمويلا من الخارج، وأشكر الأجهزة الأمنية والعسكرية التي تعاملت معهم بكل حزم".
من جانبها، أعلنت الحكومة المكلّفة من البرلمان بقيادة فتحي باشاغا، بدء مهامها رسميا من مدينة سرت، بعد فشل محاولاتها في الدخول للعاصمة طرابلس وتسلم السلطة من حكومة الدبيبة، معلنة عودة ليبيا رسميا إلى مربع الانقسام السياسي والجغرافي، رغم المحاولات الأممية والدولية لتفادي هذا السيناريو.
وقال باشاغا، إن حكومته ستشرع في العمل انطلاقا من سرت كعاصمة بديلة بدلا من العاصمة طرابلس، وذلك بعدما فجرّت محاولة دخوله إلى العاصمة، قتالا بين الميليشيات المسلّحة الموالية له والأخرى الداعمة لعبدالحميد الدبيبة، الذي يرفض التنازل عن السلطة قبل إجراء انتخابات في بلاده، مما أجبره على الخروج منها.
بدوره، أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، رفضه محاولة باشاغا الدخول إلى طرابلس، معتبرا حكومة باشاغا "محل نزاع"، ودخولها طرابلس بدون توافق "محاولة فرض أمر واقع مرفوض".
ونصح المشري باشاغا بتقديم استقالته، ودعا الدبيبة إلى قبول التغيير، قائلا: إن "الحكومتان لا تريدان الذهاب للانتخابات حتى بعد خمس سنوات، وحكومة الدبيبة لا تستطيع إجراءها، لأن نفوذها مقتصر على طرابلس وبعض المدن. وعلينا التوافق على قاعدة دستورية وحكومة مصغرة هدفها إجراء الانتخابات فقط".
من جهتها، دعت فرنسا الاطراف الليبية كافة إلى الامتناع عن كل أعمال العنف، واحترام اتفاق وقف إطلاق النار، وجددت الخارجية الفرنسية في بيان دعوتها للأطراف الفاعلة، إلى الدخول في حوار حقيقي بهدف تحقيق حل سياسي قابل للتطبيق، يتطلب إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية شفافة ونزيهة في أقرب وقت، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي.