الدخان: 11% نمو إيرادات "الكويتية" إلى 289 مليون دينار في 2022

إعادة هيكلة صفقة الطائرات سترفع أسطولنا من 28 إلى 31 طائرة… وتأجير 8 أخرى من "إرباص" في غضون 10 سنوات

• قلّصنا الخسائر بنسبة 50% من 107 ملايين إلى 55 مليوناً
• زيادة عدد الركاب 44% لتفوق مليوني راكب خلال شهرين
• الرزوقي: "الناقل الوطني" باق ضمن ملكية الدولة ممثلة بـ"هيئة الاستثمار" حتى 2023

أحمد فتحي

قال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية علي الدخان: إن اتفاق "الكويتية مع إرباص يعد تاريخياً، حيث وضع الشركة على الطريق الصحيح"، مبيناً أن الشركة اتفقت على إعادة هيكلة صفقة الطائرات ليزيد الأسطول من 28 إلى 31 طائرة تسلمت الشركة جزءاً منها والباقي خلال السنوات المقبلة.
جاءت تصريحات الدخان على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقدته الشركة عقب جمعيتها العمومية العادية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2022، والمنعقدة بنسبة حضور بلغت 100%، حيث اعتمدت العمومية كافة البنود الواردة على جدول الأعمال بما فيها التقريرين المالي والإداري، والموافقة أيضاً على تأجيل بعض ديون عدة جهات حكومية استصعب تحصيلها لسنوات مالية سابقة.
وأوضح الدخان أنه تم الاتفاق على حصر أنواع الطائرات ما سيساعد في سهولة انتقال أطقم القيادة بالنسبة للطيارين والمهندسين وطاقم الضيافة كما يعمل على توفير نفقات التدريب، إضافة إلى ذلك سيحقق الاتفاق زيادة في السعة المقعدية للركاب ووفر مالي مقارنةً بالقيمة السوقية بما يقارب (173) مليون دولار.
وأشار إلى أن الشركة بصدد تأجير نحو 8 طائرات إرباص A321 بالاضافة الى الاسطول المتفق عليه، وذلك مع توسع الشركة وزيادة عدد الرحالات والوجهات، موضحاً أن تمويل الطائرات سيكون داخلي دون اللجوء لزيادة رأس المال أو الاقتراض، مبيناً أنه تم تحصيل ما يفوق 25 مليون دينار من ديون جهات حكومية وهو ما سيعزز قدرة الشركة على تمويل التوسع في الطائرات.
وبين الدخان أن الشركة حققت نتائج إيجابية فعلية أكثر من المتوقع في عام 2022، حيث وصل إجمالي إيرادات الركاب إلى مبلغ وقدره 289.1 مليون دينار بزيادة بنسبة 11%، ووصل عدد الركاب إلى 3.5 ملايين راكب بزيادة 2%، وشغلت الكويتية نحو 25.5 ألف رحلة بزيادة 5%، كما وصلت نسبة امتلاء المقاعد إلى 69.7% بزيادة 2%". وأضاف: إن الشركة تمكنت من تقليص خسائرها إلى 50% بنهاية عام 2022، حيث تراجعت من 107 في نهاية عام 2019 إلى 55 مليون دينار.
وأفاد أن عدد الركاب زاد بنسبة 44% تفوق أكثر من مليوني راكب خلال شهرين، مبيناً أن "الكويتية" نقلت نصف مليون راكب في شهر يوليو 2023، وهو رقم قياسي لم تشهده الكويتية في تاريخها، كما زاد عدد ساعات الطيران 12.6 الف ساعة وتم استغلال الطائرات بواقع 12.7 وهو يماثل المعدلات العالمية.
وقال: إن عدد الرحلات في يوليو بلغت 3176 رحلة ونسبة إشغال الكراسي 80 بالمئة والايرادات بلغت 37 مليون دينار. وأشار إلى أن الشركة باتجاه النمو بشكل مرضي خلال السنوات القادمة.

تصنيف الشركة
وذكر الدخان أن الكويتية قفزت 103 مراكز من 179 لعام 2021 إلى 76 في عام 2022 ضمن أفضل 100 شركة طيران حول العالم بحسب تقييم شركة سكاي تراكس العالمية والمتخصصة في تقييم شركات الطيران، مشيراً إلى أن الشركة حالياً في المركز 42 وتسعى للوصل إلى ضمن أفضل عشرون شركة على مستوى العالم.
ولفت إلى أن الشركة ستعيد بناء برج الكويتية في شارع عبدالعزيز الصقر كبرج تجاري يعكس روح الشركة ويزيد استثمارتها ودخلها، معرباً عن طموحه للوصول الى نقطة التعادل رغم تحديات تواجهنا مثل اسعار الوقود الذي يقدم لنا دون اولوية تفضيلية او دعم ملموس وكذلك عدم تمتعنا بميزة تفضيلية في المطار الجديد.
وبين أن الكويتية تشتري 65% من مبيعات كافكو لزيت الوقود للطائرات ووصلت أرباحهم 23 مليون دينار، مبيناً أن الكويتية تشتري 650 مليون لتر من وقود الطائرات سنوياً ويتم معاملتنا كأي شركة أخرى.
6% نسبة التأخير
ورداً على سؤال حول تأخيرات بعض الرحلات، قال الدخان: إن الشركة تراعي معاناة الركاب الذين تتأخر رحلاتهم، ولم تبخل في تعويضهم ،سواء مادياً أو بحجز فنادق أو تحويل تذاكرهم، موضحاً أن 6% من الرحلات التي تأخرت بواقع ساعتين وبحدود 177 رحلة والطائرات التي تأخرت 3 ساعات تبلغ 3 بالمئة فقط وهي في حدود 106 رحلات. كما لم يتم إلغاء سوى 3 رحلات فقط وهي أرقام تنافس الشركات العالمية التي تحقق نسباً أعلى من ذلك.
وأشار إلى أن الشركة واجهت مشكلة مع إطارات الطائرات والتي زادت أعطالها خلال الصيف بسبب كثافة العمل وارتفاع درجات الحرارة، مبيناً أنه يتم التحقيق حالياً في هذه المشكلة، لاسيما وأن إصلاح العجلات يستغرق ساعتين وهو تكلفة على الشركة ويؤدي إلى تأخر جداول الرحلات، مضيفاً أنه تم تغيير 56 عجلة في يونيو 2023 وفي يوليو تم تغيير 75 عجلة وفي أغسطس حتى الآن 24 عجلة وبالتالي كل فترة تختلف عن الأخرى.

استحواذ "الجزيرة"
وأشار إلى أن موضوع استحواذ الجزيرة على الكويتية هو اتهام بدون دليل ولا يؤخذ فيه، حيث إننا نتعاون معهم إن كان هناك تعاون لمصلحة الطرفين أو نتنافس على حصة السوق، ملمحاً إلى أن وسائل التواصل لا تتحدث إلا عن الكويتية وتأخيراتها ولا يوجد من يتحدث عن الجزيرة وهم ليسوا معصومين من تأخر أو إلغاء الرحلات.
وفيما يتعلق بالاستعانة بمستشار غير كويتي براتب 6 آلاف دينار شهرياً، قال الدخان إن الشركة استعانت به ليقوم بأعمال نائب الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية لكن دون تسميته وذلك وفقاً للقانون، ويعد عماد خطة الكويتية التجارية، لافتاً إلى قيامه بتحويل شركة الشرق الأوسط اللبنانية من الخسارة إلى الربح، كما يحمل درجة الدكتوراه، مشيراً إلى أن مجلس الإدارة السابق خصص 12 ألف دينار راتباً لنفس الوظيفة.

هيئة الاستثمار
من جهته، بين الرئيس التنفيذي في "الكويتية" معن الرزوقي أن ستراتيجية الشركة التي تم وضعها حتى عام 2030 واضحة في أن الشركة ستظل ملكاً للهيئة العامة للاستثمار علــى الأقل حتى عام 2030 وهي الستراتيجية التي نقوم من خلالها باتخاذ الخطوات التنفيذية.
وأجاب الرزوقي عن السنة التي تصل فيها الشركة إلى نقطة التعادل بالقول إنه وفق الستراتيجية فإن الشركة تسعى للوصول إلى نقطة التعادل يومياً، وبناءً على الستراتيجية سنصل إلى نقطة التعادل في 2025.