الجمعة 20 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الفنية

الدراما الكويتية تواجه عثرات التصوير في الموسم الجديد

Time
الخميس 04 مايو 2023
View
13
السياسة
كتب - مفرح حجاب:


يبدو أن حالة الإرباك التي سادت عرض الدراما الكويتية في القنوات التلفزيونية والمنصات الرقمية خلال رمضان الماضي، بدأت تؤثر فعلياً بشكل واضح على بداية الإنتاج والتصوير خلال الموسم الجديد، لأمور عدة أبرزها وجود مجموعة من النجوم لم تعرض أعمالهم خلال الشهر الكريم، خصوصا الذين يمتلكون جماهيرية كبيرة مثل الفنانة هدى حسين، التي يعرض لها حالياً مسلسل "ملح وسمرة"، بالإضافة الى وجود كثير من المسلسلات لم تنل فرصة جيدة للعرض أمام الجمهور.
اعتاد مجموعة من المنتجين ونجوم الدراما في الكويت، بدء تصوير جديدهم من الأعمال عقب عيد الفطر مباشرة، بإيعاز من بعض القنوات والمنصات الشهيرة لتقديم وجبة درامية جديدة للجمهور والمحافظة على سوق الإعلانات التي كانت حاضرة بقوة خلال دورة رمضان، إلا ان الزخم والزحام في أعمال رمضان، أدى إلى تأجيل بعضها أو عرضها في أوقات متأخرة فلم يشاهدها الجمهور كما ينبغي، مثل مسلسل "في دروب السعي مظالم" وكذلك عرض أعمال درامية على قنوات لا تحظى بجماهيرية رغم كم النجوم التي تشارك في تلك الأعمال، وكانت النتيجة أنها ظلمت وسط الزحام وعدم تسويقها بشكل جيد.
الأهم ان فصل الصيف بدأ وتصوير المسلسلات التلفزيونية خلال الأشهر المقبلة سيكون فيه صعوبة بسبب سخونة الطقس، بإلاضافة الى أن النجوم الكبار أمثال حياة الفهد التي قدمت "قرة عينك" وسعاد عبدالله التي قدمت "مجاريح" ومحمد المنصور الذي قدم "عزيز الروح" وغيرهم من الفنانين، قد بذلوا جهودا كبيرة في أعمالهم حتى قبل رمضان بأيام وهم الآن يحصلون على قسط من الراحة وارتباطهم بأعمال جديدة يحتاج إلى وقت وترتيب.
يبقى ان المشكلة الحقيقية التي تواجه صناعة الدراما المحلية هي الإنتاج العشوائي في ظل سوق محدود إذا وضع في الاعتبار ان القنوات والمنصات التي تقيم الأعمال ماديا بشكل جيد محدودة للغاية، فضلا عن أن غالبية المنصات التي ظهرت في المنطقة ضعيفة وتحتاج دعاية ووقت حتى يكون لها جماهيرية وتستطيع عرض أعمال درامية ذات جودة عالية. الأمر الآخر هو ظهور العديد من المنتجين لا يحرصون على الجودة، ما أفرز أعمال كثيرة لا تحمل جودة في الإنتاج وأثر بالتبعية على الأعمال الجيدة وهذا يحتاج الى وعي من المنتجين الذين لديهم تاريخ جيد في الإنتاج بحيث تكون لديهم قراءة جيدة ليس فقط في التسويق ولكن في توقيت صناعة العمل الفني.
ولا ننسى ولوج العديد من المنتجين في دول الخليج، ساحة الإنتاج بدعم من القنوات سواء في السعودية أو الإمارات وكذلك في قطر وسلطنة عمان خلال رمضان الماضي، ما كان له أثر كبير في عرض عدد محدود من الأعمال الكويتية على الفضائيات والمنصات ويجب أن يكون هناك ستراتيجية لدى المنتج الكويتي في البحث عن منافذ عرض وتسويق جديدة حتى وان تشارك عدد من المنتجين وأسسوا منصة الكترونية يعرضون من خلالها أعمالهم، ولكن يجب ادارتها بشكل احترافي والإعلان والدعاية لها بشكل يواكب كل تطورات صناعة الدراما والترفيه في أنحاء العالم، إذ أصبح على المنتجين والنجوم الكبار في الكويت مسؤولية كبيرة من أجل استمرار التدفق الدرامي الكويتي وحماية هذه الصناعة التي تمثل الوجه الحضاري للكويت، فضلا عن انها إرث ثقافي وفني رائد في المنطقة، ما يجعل الأمر يحتاج مزيد من التكاتف والتنسيق والاستمرار في الجودة وإدارة تسويق الأعمال بشكل احترافي حتى لا تتوقف عجلة التصوير كما هو حاصل الآن.

"قرة عينك" حياة الفهد


مشهد من مسلسل "في دروب السعي مظالم"

آخر الأخبار