"الدرة" ... نحو الانفراج

الصباح وعبد اللهيان: استكمال المحادثات التي بدأت الشهر الماضي وبحث التطورات المستجدة

ولي العهد:علاقات أخوية وروابط تاريخية راسخة تربط الكويت والسعودية

السعودية: ندعو إيران لبدء مفاوضات ترسيم الحد الشرقي للمنطقة المغمورة

في موازاة سلسلة اللقاءات التي عقدت في الكويت وأذربيجان ــ على هامش الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز ــ مع مسؤولين سعوديين وايرانيين، أكد مصدر في وزارة الخارجية السعودية أن "ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة بما فيها حقل الدرة بكامله للمملكة العربية السعودية والكويت فقط".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المصدر قوله: إن "للسعودية والكويت كامل الحقوق السيادية لاستغلال الثروات في تلك المنطقة".
ووفقا للوكالة، جدَّد المصدر الدعوة للجانب الإيراني "للبدء في مفاوضات لترسيم الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة بين المملكة والكويت كطرف تفاوضي واحد مقابل الجانب الإيراني وفقا لأحكام القانون الدولي".
في الاطار نفسه، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، سعد البراك: إن "الكويت ماضية في تطوير حقل الدرة بالاتفاق الكامل مع السعودية وبشركة واحدة". وأضاف: "نحن متفاهمون مع السعودية بشأن حقل الدرة، وعلى إيران الدخول أولا في ترسيم الحدود البحرية"، معتبرا أن "الوقت مبكر للحديث عن مستويات الإنتاج في المنطقة المشتركة مع المملكة".
وكشف البراك في مقابلة مع فضائية "العربية" أن الكويت ترغب في زيادة حصتها الإنتاجية من النفط إلى 3.2 مليون برميل يومياً في 2024، من مستوياتها الحالية البالغة 2.5 مليون برميل وفقاً لالتزامها بقرارات منظمة أوبك ، لافتا الى ان الكويت ستطلب زيادة حصتها من انتاج "أوبك بلس" وتطمح الى الموافقة".
وكان سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد استقبل أمس وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الأمير تركي بن محمد آل سعود، وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية والروابط التاريخية الراسخة التي تربط البلدين وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة والتطرق إلى أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر مستجدات الأوضاع في المنطقة.
وحمّل سمو ولي العهد وزير الدولة السعودي تحيات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وتحياته لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز والى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان وتمنياته لهما بموفور الصحة وتمام العافية سائلا المولى ـ تعالى ـ أن ينعم على المملكة العربية السعودية وشعبها بمزيد من التطور والازدهار تحت ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين.
بدوره ، استقبل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف الأمير تركي بن محمد آل سعود والوفد المرافق له، كما بحث النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال خالد مع وزير الدولة السعودي عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
ومن الكويت الى العاصمة الآذرية باكو، حيث التقى وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله الصباح نظيره الايراني د. حسين أمير عبداللهيان على هامش الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز .وتمحور اللقاء حول استكمال المحادثات التي تمت في الكويت خلال زيارة الوزير الإيراني الأخيرة للبلاد الشهر الماضي وبحث التطورات المستجدة وكان هناك تطابق في وجهات النظر بالنسبة لما تم طرحه. وأكد وزيرا خارجية البلدين على أهمية تعزيز التعاون المشترك لحفظ أمن وسلامة المنطقة واستقرارها مع تشديدهما على ضرورة استمرار الحوار ودعم كل الجهود التي من شأنها أن تعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.