الدعيج: صاحب رؤية ثاقبة وخسارة كبيرة للكويت

نعى رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" ونائب رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) الشيخ مبارك الدعيج المغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ ناصر صباح الأحمد الذي وافته المنية، أمس، بعد رحلة عطاء طويلة تولى خلالها العديد من المسؤوليات والمهام الكبيرة التي تهدف إلى خدمة الكويت وشعبها.
وقال الشيخ مبارك الدعيج في بيان صحافي أمس: إن الشيخ ناصر صباح الأحمد -رحمه الله- كان رجلا من رجالات الكويت البارزين الذين عرفوا بحبهم الشديد لوطنه والاعتزاز الكبير بتارخيه وتراثه والاخلاص والتفاني في إعلاء مكانته وتحقيق الخير لأبنائه، لافتا الى انه خسارة كبيرة للكويت.
وأضاف: إن الفقيد الراحل تغمده الله بواسع رحمته كان يعمل في صمت وهدوء واضعا مصلحة الكويت في قلبه وعقله وساهم في إنجاز الكثير من المشروعات التنموية والثقافية والاقتصادية بفكر مستنير وكان يملك رؤية ثاقبة.
وأشار إلى أن الشيخ ناصر صباح الأحمد تغمده الله بواسع رحمته رغم أنه لم يكن ساعيا إلى منصب إلا أنه تولى العديد من الملفات الهامة والصعبة وعلى رأسها مشروع إنشاء مدينة الحرير الذي يعتبر أحد المشروعات الضخمة في تاريخ الكويت.
وقال الشيخ مبارك الدعيج: إن التاريخ سوف يذكر بالتقدير جهوده الموفقة في رؤية "كويت جديدة 2035" التي حرص المرحوم الشيخ ناصر صباح الأحمد على تحقيقها رغم إدراكه بجسامة تحقيق هذا الحلم وسط ظروف إقليمية ودولية صعبة.
وأوضح أن المغفور له بإذن الله تعالى عرف بالأخلاق الحميدة ورحابة الصدر وسعة الحلم والتواضع وطيب النفس مشيرا إلى أنه كان أهلا للثقة ومعيارا للنجاح في كل الملفات التي تحمل مسؤوليتها منذ عملة كمستشار خاص لسمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء عام 1999 في عهد سمو الأمير الراحل الشيخ سعد العبدالله ثم وزيرا لشؤون الديوان الأميري في عهد والده أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه في فبراير 2006.
وقال الشيخ مبارك الدعيج: إن المرحوم الشيخ ناصر صباح الأحمد أسكنه الله فسيح جناته تولى منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع في ديسمبر عام 2017 حتى نوفمبر 2019.
وأضاف: إن الفقيد الراحل ذو خبرة واسعة واتسم بحكمة كبيرة خلال نشأته قي قصر أمراء الكويت وعايش حكامها وقادتها البارزين الذين تعلم منهم الكثير مشيرا الى أن جده كان أميرا ووالده أمير وأعمامه أمراء.
واختتم الدعيج، بيانه بالتأكيد على أن رحيل الشيخ ناصر صباح الأحمد يعد خسارة كبيرة للكويت وشعبها موضحا أنه سيظل في ذاكرة أبناء الكويت رمزا للعطاء والاخلاص.