الدعيجاني: "كافكو" سترفع طاقتها التخزينية 42 % إلى 80 مليون لتر

تقوم بتزويد 4500 طائرة شهرياً بمعدل يومي يتراوح بين 140 و180 طائرة

حوار – عبدالله عثمان:


تخطط الشركة الكويتية لتزويد الطائرات بالوقود "كافكو" للوصول لطاقة تخزينية تقدر بـ 80 مليون لتر يومياً خلال العامين المقبلين بنسبة زيادة 42 في المئة من خلال خطة لتأهيل المستودع القديم، لإضافة 24 مليون لترمنها 12 مليونا خلال يناير الجاري، ثم إضافة 12 مليون آخرى خلال العامين المقبلين بتلك الكلمات بدأ نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام في شركة "كافكو" عبدالله الدعيجاني حديثه لـ "السياسة" مقدراً حجم الطاقة التخزينية الحالية للشركة ب 56 مليون لتر.
بدأ الدعجياني متحمساً عند الحديث عن قدرات الطاقة التخزينية للشركة مقارنة بالشركات الاخري، مؤكداً أن الطاقة التخزينية لـ"كافكو" تكفي 30 يوماً، وهي من أفضل القدرات الستراتيجية مقارنة بكثير من الدول والتي لا تتجاوز الطاقة التخزينية بها أسبوع على أقصى تقدير، موضحاً أن "كافكو" لديها القدرة على رفع المخزون خلال يوم أو يومين بمقدار 10 ملايين لتر.
في الحوار سلط الدعيجاني الضوء على استثمارت الشركة في مطار الكويت،موضحا ان "كافكو" استثمرت نحو 10 ملايين دينار لإنشاء منظومة التزود بالوقود في مطار الكويت الدولي خلال السنوات الخمس الماضية والتي كان آخرها شبكة الوقود لمبنى الركاب الجديد "تي 4"، متوقعاً استثمار 2.5 إلى 3 ملايين دينار في المطار الجديد T2.
لخص الدعيجاني الذي يحمل في سيرته الذاتية العديد من الخبرات النفطية التراكمية ستراتيجيات وآليات العمل التى تتبنى تنفيذها "كافكو" في ثلاث نقاط أساسية وهي دعم العنصر البشري وتاهيل الكوادر الكويتية الشابة لتحمل مسؤولية العمل المستقبلي وتنفيذ مشاريع الشركة للوصول لمصاف الشركات العالمية، مشيراً الى أن الشركة تقوم بتزويد ما يقرب من 4500 طائرة شهرياً بمعدل يومي يتراوح ما بين 120 إلى 140 طائرة، تصل في بعد أوقات الذروة إلى 180 طائرة.. الى المزيد في تفاصيل الحوار:

الطاقة التشغيلية
بداية نود الحديث عن الطاقة التشغيلية للشركة حالياً وما خططكم المستقبلية؟
- الطاقة التخزينية للشركة في الوقت الحالي تبلغ 56 مليون لتر، ولدينا خطة لتأهيل المستودع القديم، لإضافة 24 مليون لتر خلال يناير الجاري سيتم خلالها إضافة 12 مليون لتر، وخلال العامين المقبلين سيتم إضافة 12 مليون لتر أخرى، لتصل الطاقة االتخزينية 80 مليون لتر يومياً خلال عامين، ما يكفي 30 يوماً، وطبعاً هذه الطاقة من أفضل القدرات الستراتيجية مقارنة بباقي الدول المجاورة، حيث لا تتجاوز الطاقة التخزينية أسبوع.
وبلغت كميات الشركة حسب اخر احصائية صادرة في نوفمبر الماضي 660 مليون لتر من الوقود الخاص بالطائرات، ونأمل في زيادة تلك الكمية لتبلغ مليار لتر بحلول شهر مارس المقبل، كما أن الشركة لديها القدرة على رفع المخزون خلال يوم أو يومين بمقدار 10 ملايين لتر.
كم يبلغ عدد شركات الطيران التي تتعاملون معها؟ وما معدل استهلاك شركات الطيران للوقود يوميا؟
- شركة كافكو بالرغم من أنها صغيرة في حجمها وعدد العاملين فيها إلا أنها كبيرة في عملها وتأثيرها، فهي جزء لا يتجزأ من مطار الكويت الدولي وعامل فعال في تنشيط حركة الطيران فيه، حيث تقوم بتوفير الوقود وتزويده لطائرات عملائها من شركات الطيران، وتتعامل "كافكو" مع 79 شركة طيران تجارية، ويبلغ معدل استهلاك شركات الطيران للوقود يوميا 2.5 مليون لتر.
كم يبلغ عدد الطائرات التي تزودها الشركة بالوقود يوميا؟
- يبلغ معدل عدد الطائرات التي تقوم الشركة بتزويدها بالوقود 4000 الى 4500 طائرة شهريا، أي بمعدل 135 طائرة يوميا، وتستغرق عملية التزويد من 20 إلى 45 دقيقة ويعتمد ذلك على حجم الطائرة، الكمية المراد تعبئتها، الجهة المقصودة،وحمولة الطائرة.

استثمارات الشركة
ما حجم الاستثمارات التي ضختها الشركة في تطوير انظمة التزود بالوقود للطائرات في المطارات؟
- استثمرت الشركة خلال السنوات الخمس الماضية نحو 10 ملايين دينار في إنشاء شبكة التزود بالوقود في مطار الكويت الدولي، وكان آخرها مبنى الركاب الجديد (تي 4) التابع لشركة الخطوط الجوية الكويتية، حيث تم العمل على بناء شبكة تزويد الطائرات بالوقود في مبنى الركاب ويحتوي على ما يقارب 6 بوابات مع إمكانية استيعاب 9 طائرات حسب حجم الطائرة، أما عن مطار T 2 فمن المتوقع أن تستثمر الشركة ما بين 2.5 و3 ملايين دينار، بخلاف شبكة الأنابيب التي سوف تتكفل بها وزارة الأشغال.
وقامت الشركة بتطوير مدينة الشحن الجديدة في منطقة غرب مطار الكويت الدولي وتسع المدينة لـ 77 موقفا، وتم التوسع في المزودات والمعدات ذات الصلة، كما قامت الشركة باستحداث مواقف للطائرات، إضافة إلى انشاء شبكة تزويد الوقود في مطار شركة الجزيرة.
ما ابرز الاشتراطات التي تطبقها كافكو في عملياتها؟
تقوم الشركة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحرص على تطبيق جميع أنظمة وإرشادات السلامة الصارمة والمتعلقة بعمليات التزويد، كما تتبع الشركة المواصفات العالمية في عمليات التزويد، حيث انها تتبع نظام (JIG Standard) و(IATA Standard) وذلك للارتقاء بخدماتها ورفع مستوى السلامة في عمليات التزويد.

تحديات وتوسعات الشركة
كيف انعكس توسع المطارات في الكويت على حجم اعمال الشركة؟
- لاشك ان الخطوات الحثيثة التي اتخذتها الكويت في افتتاح وتشييد المطارات الجديدة انعكست بشكل إيجابي على عمليات شركة "كافكو"، حيث تعتبر المطارات مكونا مركزيا من مكونات التنمية الاقتصادية، وهي ضرورة حتمية لجلب الاستثمارات والمشاريع لأي دولة اذ زادت عمليات تزويد الوقود في شركة كافكو بزيادة الرحلات المتجهة من والى مطار الكويت الدولي، مما انعكس على أرباح الشركة المالية، حيث من المتوقع أن تزيد أرباح الشركة بين 3 و5 % خلال العام المالي الحالي.
هل لك أن تحدثنا عن أبرز التحديات التي تواجه الشركة؟
- لا توجد مشاكل لدى الشركة إلا عمليات التدفقات النقدية في السابق، وتم حلها بالتفاهم مع مؤسسة البترول، مشيراً إلى أن التحدي الآن يكمن في مواكبة التوسع الذي يحدث في المطار، ومدى مواكبة الشركة لذلك التحدي، خاصة أن عدد موظفي الشركة ليس كبيراً، بما يعني محدودية القوى العاملة وضخامة المشاريع، ولكن نحن مستمتعون بهذا التحدي، ويكفينا الاشادة من تلك الشركات.
ماذا عن أنظمة التزود بالوقود في المطار الجديد؟
- قامت شركة كافكو بتصميم شبكة وقود موازية لحجم مشروع مبنى مطار الكويت الجديد، حيث ستستوعب شبكة الوقود تزويد أكثر من 50 طائرة ويتضمن التصميم مبنيين لعمليات تزويد الوقود وورشتي عمل للصيانة
هل يوجد جديد في عقود الشركة مع وزارة الدفاع؟
-تم تجديد عقد صيانة وتشغيل محطات الوقود بالقواعد الجوية في 30 ديسمبر 2018، كما تم تجديد عقد تزويد الوقود في 10 ديسمبر 2017.
ونود التنويه أنه يوجد تعاون مشترك وبشكل مباشر بين شركة كافكو والمعنيين في وزارة الدفاع بخصوص تقديم الاستشارات الفنية المتعلقة بكافة العقود المبرمة بيننا.
حدثنا عن خطط التوسع في حركة الطيران والشحن في الكويت؟
- بخصوص منطقة الشحن الجوي الجديدة، فقد قامت كافكو بتشغيل جزء من شبكة الوقود الخاصة بمنطقة الشحن الجوي، حيث تتم تعبئة الطائرات فيها حاليا بحيث تستوعب شبكة وقود منطقة الشحن الجوي تعبئة أكثر من 70 طائرة.
أما بخصوص الجزء الذي لم يتم تشغيله في منطقة الشحن الجديدة فإن كافكو جاهزة لتشغيله متي ما تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية المتبقية من خلال الإدارة العامة للطيران المدني.