الأحد 22 يونيو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الدفاع الروسية: إسرائيل جاحدة وطياروها مجرمون... الدفاع الإسرائيلية: لن نتوقف عن قصف سورية

Time
الأحد 23 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
موسكو، عواصم - وكالات: حمّلت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إسرائيل "المسؤولية بشكل كامل" عن إسقاط الطائرة "إليوشن 20" فوق المياه الإقليمية السورية في 17 الجاري، واصفةً سلوكها بـ "الجاحد"، وتصرّف طيّاريها بأنه دليل على "عدم مهنيتهم، أو على إهمال إجرامي"، الأمر الذي سارعت إسرائيل إلى الردّ عليه، إذ أكدت، على لسان وزير دفاعها أفيغدور ليبرمان، أنها "لن تتوقف عن شن عمليات في سورية ضد الوجود العسكري الإيراني"، على الرغم من حادث الطائرة "المأساوي".
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، في مؤتمر صحافي خاص، عرض خلاله تفاصيل التحقيق في الحادثة: إن "ممثّلة قيادة القوات الجوية الإسرائيلية، برتبة عقيد، أبلغت قيادة مجموعة القوات الروسية في سورية، عبر قناة الاتصال لمنع التصادم العسكري، بالضربة القادمة على مواقع سورية". وأضاف: "كان البلاغ أن إسرائيل ستُغير، في الدقائق القريبة القادمة، على مواقع في شمال سورية. وبمرور دقيقة واحدة، الساعة الواحدة والدقيقة الأربعين، شنّت أربع مقاتلات (أف 16) إسرائيلية غارات على منشآت صناعية في محافظة اللاذقية، بقنابل موجّهة من طراز (جي بي يو 39)".
وأوضح كوناشينكوف: "هكذا يتبيّن أن الطرف الإسرائيلي لم يخبر بشكل مُسبَّق مجموعة القوات الروسية بتنفيذ عمليته العسكرية، بل أخبرها تزامناً مع بدء الغارات"، مشيراً إلى أن "هذه الأعمال تعدّ انتهاكاً مباشراً للاتفاقات الروسية - الإسرائيلية الموقّعة في العام 2015 للحيلولة دون وقوع حوادث تصادم بين قوات الجانبين في سورية".
وذكر كوناشينكوف أن "ممثّلة هيئة الأركان العامة للقوات الجوية الإسرائيلية أخبرت الطرف الروسي (...) بأن الأهداف، التي كان من المخطّط ضربها خلال طلعة الطيران الإسرائيلي، تقعُ في شمال سورية، وأن قائد طاقم طائرة (إليوشن) الروسية، التي كانت تحلّق فوق شمال سورية، حصل على تعليمات بمغادرة منطقة تنفيذ المهمّة، والتوجّه جنوباً للعودة إلى القاعدة".
وأضاف: "لكنَّ القوات الجوية الإسرائيلية لم تشنّ غاراتها في المناطق الشمالية للجمهورية العربية السورية، بل في ريف اللاذقية، التي تُعدّ محافظة سورية غربية في منطقة الساحل الغربي السوري"، موضحاً أن "التضليل الذي قامت به الضابطة الإسرائيلية بشأن منطقة غارات المقاتلات الإسرائيلية، لم يمنح الطائرة الروسية فرصة للخروج إلى منطقة آمنة، كما لم يتمْ الإبلاغ بمكان وجود مقاتلات الـ (أف 16) الإسرائيلية".
وقال كوناشينكوف: "بعد عرض مفصّل لكل ملابسات الحادث، يتبيّن أن المعلومات الموضوعية المقدّمة تؤكد أن تصرفات طياري المقاتلات الإسرائيلية، التي أدت إلى مقتل 15 جندياً روسياً، تدل إما على عدم مهنيتهم، أو على الأقل، على استهتار إجرامي". وتابع: "لذلك نعتبر أن الذنب في كارثة الطائرة الروسية يقع، تحديداً وبشكل كامل، على القوات الجوية الإسرائيلية، وعلى أولئك الذين اتخذوا قراراً بتنفيذ مثل هذا النشاط".
وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية أن إقدام الدولة العبرية على هذه التصرفات، هو "ردٌّ جاحدٌ تماماً على كل ما قامت به روسيا من أجل الدولة الإسرائيلية والإسرائيليين في الفترة الأخيرة"، مشدداً على أن "الأعمال العدوانية للقوات الجوية الإسرائيلية ضد الطائرة الروسية، تخرج من إطار العلاقات الحضارية، وتدلّ على أن القيادة الإسرائيلية، إما لا تقدّر مستوى العلاقات مع روسيا، أو أنها لا تتحكم ببعض القيادات والقادة الذين كانوا يدركون أن أعمالهم قد تؤدي إلى كارثة".
وعلى عجل، ردت تل أبيب على تحميلها مسؤولية إسقاط طائرة الاستطلاع الروسية، إذ أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ظهر أمس، أن بلاده "لن تتوقف عن شن عمليات في سورية، ضد الوجود العسكري الإيراني"، على الرغم من حادث الطائرة الروسية "المأساوي"، بحسب وصفه.
وقال ليبرمان لإذاعة إسرائيلية: "تصرَفنا ونعملُ بحذر ومسؤولية، في الحالات التي لا يكون لدينا فيها خيار آخر، لذا لم يتغير شيء، ولن يتغير. هذه سياستنا". وأضاف: "لن نسمح لسورية بأن تتحوّل قاعدة إيرانية متقدمة ضد دولة إسرائيل، سنواصل العمل... ولدينا كل الوسائل والإمكانات لذلك".
وبحسب ليبرمان، فإن الجيش الإسرائيلي "لايزال يعتمد على آليات الاتصال"، التي أنشأها قبل ثلاث سنوات مع الجيش الروسي في سورية، "من أجل تجنب حالات الصدام". وقال: "الإسرائيليون لا يعترفون بذنبهم في إسقاط (إليوشن 20)، وهم يرفضون ادعاءات موسكو بأن المقاتلات الإسرائيلية استخدمت الطائرة الروسية غطاء لشنّ غارة أخرى على سورية".


آخر الأخبار