الجمعة 18 يوليو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

الدكتورة

Time
الثلاثاء 02 أغسطس 2022
السياسة
طلال السعيد

خبر منشور نزل علينا نزول الصاعقة، اذ باختصار شديد تم ضبط عاملة تنظيف تعمل على جهاز الليزر في احد المراكز الطبية، وتم في المركز نفسه ضبط طبيب يعمل من دون ترخيص، يعني طبيب مزور، او مخالف، وقبل هذه الضبطيات ضبطيات كثيرة مشابهة، مثل صالونات الحلاقة النسائية التي تمارس عمليات التجميل، والاطباء المزورين في مجمعات الاطباء، وهو تزوير خطر بمهنة شريفة، وملائكة رحمة بالتزوير، هذا خلاف المهن الاخرى التي لم تسلم من التزوير.
والسؤال: اين هيبة الدولة، واين قوة القانون التي لا تطبق الا على المواطن الكويتي، أما الاشقاء الوافدون فهم يعيثون في البلاد فسادا من دون خوف، ولا حياء حتى صحراؤنا ورمالنا لم تسلم من "عبدالتواب"، وصحبه الكرام؟
لو كانت هناك "عين حمراء"، هل تجرؤ عاملة التنظيف على الهرب من وظيفتها الاصلية لتعمل من نفسها اختصاصية، وتمارس المهنة الخطرة، وتعالج في المركز الطبي الاهلي، واصحاب المركز لا تهمهم صحة المراجعين، فما الذي سوف يجري لو زادت جرعة الليزر من دون فهم وادراك على جسد مراجعة؟
كل هذا لا يحسبون حسابه، لانهم في الاساس لا يعرفون الا الخوف فقط، اما اذا امنوا العقوبة ظهر وجههم الحقيقي: اسرق، زور، تحايل، المهم تكسب فلوس!
يقول المثل الشعبي" ما حطت السلاطين الا للشياطين"، فلو كانت هناك "عين حمراء" وكان ابعاد فوري، وضرب بيد من حديد، فهل يجرؤ صاحب المركز على تشغيل عاملة تنظيف على جهاز حساس، الا انه آمن من العقاب، مستهتر في جميع القوانين؟
اما قصة الطبيب غير المرخص فهي حكاية بحد ذاتها، تدل على ان كل من هب ودب يعمل في بلدنا ما يحلو له، ولا تستبعد ان يكون عامل بناء في بلده ثم تجده "باشمهندس" عندنا، مثله مثل عاملة التنظيف، والطبيب المزور!
لا نقصد فقط هاتين المهنتين فسرقاتهم، وتزويرهم، ليس لهما حد، وجرائمهم مستمرة، ويكتشف منها قليل، والذي لا يعرف عنه اكثر، والمشكلة ان الترخيص باسم كويتي، وهو آخر من يعلم مع الأسف!
هل يصدق احد ان عبد التواب هذا دمر نصف صحراء الكويت الشمالية؟
"حمروا العين" ايها السادة، واضربوا هذا يتأدب ذاك، وحافظوا على بلدكم الذي انتشر فيه الفساد بسبب تجار الاقامات، والشركات الوهمية، حتى بتنا في خطر داهم، وفي المناسبة اذا عرف المسؤول كيف يميز بين المتسول وعامل النظافة عندها فقط نقول عادت الهيبة...زين.

[email protected]
آخر الأخبار