تقدم النائب محمد الدلال وعدد من النواب بطلب لتخصيص جزء محدد من جلسة ـ بعد العيد مباشرة ـ لمناقشة التساؤلات ذات الصلة بالتعليم المشار اليها في التوصيات التي اقرت في ختام الاستجواب الاخير لوزير التربية وزير التعليم العالي د. سعود الحربي ولمعرفة رؤية وتصورات الوزارة من التساؤلات المثارة والتوصيات المذكورة.وقال في تصريح صحافي أمس: لا يمكن للناس تحمل هذه الضبابية، ونأمل ان يأخذ الطلب مجراه وان تبادر الحكومة وتسبقنا الى اعلان تصوراتها ازاء المشاكل ذات الصلة بالتعليم في ازمة "كورونا"، مع تبريرها وبيان جدواها وسلبياتها مقارنة بايجابياتها، ولتكن لدى الحكومة الشجاعة والجرأة لان العنصر البشري الكويتي والمقيم مهم جدا لنا بالنسبة لتقدم الكويت واصلاحها.وتساءل عما يتردد عن عزم وزيري التربية والصحة تشغيل المدارس بضعة ساعات ثم استكمال الدروس عن بعد وكيف سيتم ذلك وما الضمان الصحي للابناء وكيف نضمن نظافة دورات المياه والمقاصف وتكدس الطلبة امامها، داعيا مجلس الوزراء الى التدخل في دور وزارة التربية.واوضح انه اذا كانت هناك اشكالية في التعامل مع ازمة كورونا فهي مختصرة في الجانبين الاقتصادي والتعليمي، وحتى الان لم تتبلور صورة واضحة رغم الجهود المبذولة والمشهودة انما ليست كافية، واليوم هناك معاناة في (التعليم عن بعد) شهدناها في اللجنة التعليمية وهناك نقص وعدم وضوح في الخطة، فهل ممكن تطبيقها عمليا سواء استمرت كورونا او ما بعدها؟!
واشار الى المسائل ذات الصلة بالمدارس الخاصة وتعاملها مع اولياء الامور والرسوم العالية جدا، وقال: الان يطلبونها كافة دون قيامهم بمسؤولياتهم ويفكرون الان بزيادة رسوم المرحلة المقبلة، ويتشددون مع اولياء الامور من الكويتيينوالمقيمين وهذه علامة استفهام كبرى، يجب ان يقابلها موقف صارم من الحكومة ووزير التربية تجاه تصرفات المدارس الخاصة.ولفت الدلال الى تأخر البعثات الدراسية وعدم الحسم فيها، مطالبا بتحديد نسب من مقاعد البعثات لمن انهوا التعليم الثانوي فيما مقاعد الجامعات المستهدفة قد تضيع على الكويتيين خاصة مع مشاكل القبول في اميركا ودول اخرى، مطالبا بالحسم في هذه الجوانب لا سيما مع ضيق الوقت، وحمل الحكومة المسؤولية لكونها تعدت دور وزير التربية، لافتا الى ان اولياء الامور في قلق على مستقبل ابنائهم.وفي شأن آخر، توجه الدلال ـ مع كل من يعرف قدر ومكانة سمو الامير ــ بالدعاء الى سموه بالعافية والشفاء والصحة وان يرجع الى الكويت سالما غانما، لافتا الى ان الجميع يشعر بقلق من الاوضاع الصحية لكننا نعرف عزيمة سموه و كم يحبه اهل الكويت ويحرصون على الدعاء له.