الدلال يطلب تخصيص ساعة لفيروس كورونا

طالب النائب محمد الدلال بتخصيص ساعة من جلسة مجلس الأمة المقبلة المقررة في 3 و4 فبراير لمناقشة قضية انتشار فيروس كورونا في الصين وعدد آخر من الدول، على أن تقدم الحكومة تقريراً بشأن استعدادات الجهات الحكومية لإدارة الملف وضمان صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.
وقال الدلال في طلب اعده بهذا الخصوص لجمع توقيعات النواب عليه: إن انتشار فيروس "كورونا" الذي ظهر في الصين ادى إلى ازدياد حالات المرض والهلع في الكثير من دول العالم، وقد تناولت وسائل الاعلام العالمية أخبار الفيروس في دول العالم الأخرى وقيام الصين ودول أخرى بإجراءات وقائية واحترازية وصحية ذات مستوى عال لحفظ صحة وسلامة مواطنيها.
ولاحظ قيام وزارة الصحة باتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية والاحترازية، إلا أنه وبسبب خطورة الفيروس وانتشاره فإن الامر يتطلب الاهتمام الكبير، لافتا الى ان الطلب يأتي من منطلق الحرص على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في الكويت، واستنادا الى المادة (146) من اللائحة الداخلية لمجلس الأمة.
من جهة أخرى وجع الدلال سؤالا الى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد أضار فيه إلى قرار مجلس الوزراء الصادر في 14 الجاري بالموافقة على برنامج عمل الحكومة الجديد، متضمنا عددا من المحاور من أبرزها محور "تعزيز النزاهة" وتنفيذ ستراتيجية النزاهة ومكافحة الفساد وتضمن برنامج الحكومة عدد من الأفكار العامة تحت عنوان "مبادرات تعزيز النزاهة ". وقال: إن ما ورد بشأن النزاهة في برنامج الحكومة عبارة عن عناوين عامة غير واضحة، لافتا الى ما آل إليه وضع الكويت في هذه السنة والسنوات الماضية من تراجع ملحوظ ومؤسف في مؤشر مدركات الفساد العالمي وهو ما يعكس فشل وضعف حكومي سابق في التعامل مع ملف مكافحة الفساد وفشل للنهج والآليات التي كان يعمل بها في الحكومات السابقة أو الأجهزة التي تتولى مهمة مكافحة الفساد.
وعليه سأل: هل قامت الحكومة بتقييم نهج الحكومات المتعاقبة والأجهزة الرقابية التي تتولى مهمة مكافحة الفساد حتى تصل إلى العناوين العامة المذكورة في برنامجها الجديد المقدم إلى مجلس الأمة إذا تم التقييم ومن قام بعملية التقييم للنهج والاَليات والأجهزة المسؤولة عن مكافحة الفساد مع تزويده بنسخة من التقييم أن وجدت ونتائجها؟ وما الجديد والفاعل والجاد في برنامج الحكومة وخطواتها القادمة لمكافحة الفساد، وما الجديد الذي يعد تغييرا في فكر الحكومة وآلياتها اتجاه أساليب مكافحة الفساد لا سيما وأن برنامج الحكومة يحمل أفكار وشعارات عامة غير محددة وغير واضحة ولا يمكن التعويل عليها.
وتساءل: ما آليات ومنهجية مجلس الوزراء تحديداً في متابعة البرامج والمشاريع ومدى تقدم أو تأخر الستراتيجية التي تديرها الهيئة العامة لمكافحة الفساد، وهل توجد تقارير دورية أو يوجد فريق يتابع تنفيذ هذه الخطوات، هل ستقدم تقارير دورية لمجلس الأمة أو تقارير تعلن بشفافية للمواطنين، وهو الأمر الذي سيعكس مدى جدية مجلس الوزراء في مواجهة آفة الفساد الأخيرة بالانتشار وأكدتها التقارير الدولية.