الأولى
الدوام مع "كورونا"... شوارع سالكة والموظفون والمراجعون بالكمامات
الأحد 01 مارس 2020
5
السياسة
على وقع هواجس فيروس "كورونا"، غابت الازدحامات المرورية عن الطرق، أمس، وبدت الحركة في الشوارع انسيابية في وقت الذروة، فيما التزم الموظفون بالدوام رغم الإعفاء من البصمة وتراوحت نسبته بين 80 و90%.(راجع صـ6- 7)وفي رصد ميداني أجرته "السياسة" لانطلاقة الدوام في الوزارات والمؤسسات والإدارات الحكومية، سيطرت إجراءات الوقاية من الفيروس على المشهد العام، إذ التزم الموظفون والمراجعون باستخدام المعقمات والمطهرات والكمامات والقفازات. على مدخل مجمع الوزارات، حيث بدت الحركة هادئة، خضع الموظفون والمراجعون لفحوص الحرارة، فيما غابت طوابير الانتظار في مختلف الإدارات، في مؤشر على تراجع أعداد المراجعين الذين آثر معظمهم تأجيل المعاملات غير الضرورية والاعتماد على الخدمات الالكترونية.وفي الصحة، أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون القانونية محمد السبيعي لـ"السياسة" أن الدوام في الوزارة "ممتاز"، وجميع العاملين ملتزمون بمواعيد الدوام بنسبة 100%، اذ يتم اثبات الحضور والانصراف بالتوقيع في الكشوف المعدة من قبل مراكز العمل.أما وزارة الاشغال العامة فبدت أروقتها هادئة مع اول يوم دوام بعد اجازة الاعياد الوطنية، وكانت نسب الحضور للموظفين في القطاعات الفنية والادارية ما يقارب الـ80 % حسب مصادر متابعة.في السياق، أكدت مدير إدارة العلاقات العامة وخدمة المواطن في وزارة الكهرباء والماء المهندسة إقبال الطيار أن الأجواء طبيعية في الوزارة فيما يخص التزام الموظفين بالدوام الذي بلغت نسبته 90% فيما عدا المجازين مرضيا وأصحاب الاجازات الرسمية.من جهته، أكد مدير عام الهيئة العامة للقوى العاملة احمد الموسى لـ"السياسة" ان هناك التزاما واضحا من موظفي الهيئة العامة للقوى العاملة في العمل، مشيراً الى ان تطبيق النظام الالكتروني "أسهل" لإنجاز المعاملات يعتبر حماية للموظفين وللمراجعين.ولفت الى انه طلب احصائية لإنجاز معاملات "الأون لاين" لكل ادارة، على حدة، قبل تطبيق قرار فتح المجال لكل اصحاب العمل بشكل مجاني وبعد تطبيقه ليبين آلية إنجاز المعاملات واعدادها.وفي مبنى ديوان عام وزارة التربية، اتخذت جميع الإجراءات والترتيبات وحسب اللوائح الصحية للوقاية من مخاطر كورونا، فيما بدت معالم الحذر على الموظفين والموظفات الذين باشروا دوامهم، صباح امس، بحرص وترقب شديدين لكل من يقترب منهم أو تبدر منه "عطسة" أو "سعال بسيط".واكتفى معظم موظفي الوزارة بالسلام والرد من دون مصافحة مع تعقيم الأيدي فور ملامستهم لأي مرفق لاسيما في المصاعد التي يحرص البعض عند الدخول اليها على ارتداء الكمام.وأشارت مصادر تربوية الى أن بعض الموظفين فضلوا الخروج في اجازة رسمية الى حين انتهاء أزمة كورونا، بينما خلت الوزارة من المراجعين على غير عادتها.وفي الداخلية، تفقدت قيادات الادارات التابعة للوزارة سير العمل وانجاز المعاملات التي سارت بشكل طبيعي.