الدوسري لـ "السياسة": وجدت توجهي في المسرح مع صفر والمظفر

مفرح حجاب

أوضح الفنان محمد الدوسري، أن تأخره في المشاركة بالعروض المسرحية، رغم انه خريج المعهد العالي لللفنون المسرحية، يعود الى أنه لم يجد النص المناسب الذي يقدمه للجمهور، وقال في حديثه إلى "السياسة"، ان المؤلف والمخرج عبدالعزيز صفر، وهو من الذين أسسوا اسمي، يعرف تماما توجهي في المسرح الذي يتوافق أيضا مع توجهه الشخصي، ومن هنا جاءت مشاركتي الجيدة معه في مسرحية "موعد مع معاليه"، وأصبحت "لزمة" والكثير يناديني الآن "يا معاليه"، مشيرا الى انه ليس نادما على كل الوقت الذي لم يتواجد فيه على خشبة المسرح، لأنه كان يحتاج إلى نضج فني أكثر وحضور مميز على المسرح، بالإضافة الى انه دخل عالم المسرح الجماهيري في مرحلة مزدهرة.
وقال الدوسري، انه ركز جهده في السنوات الماضية على الدراما التلفزيونية وكانت اهتمامه الأول، ولذلك جاءت انطلاقته عربية من خلال مسلسل "04"، ثم توالت الأعمال الى ان شارك أخيراً مع الفنانة الكبيرة حياة الفهد في المسلسل الرمضاني "قرة عينك"، لافتا إلى انها المرة الأولى التي يشارك معها ولم يكن على سابق معرفة بها.
وأضاف الدوسري: عندما اختارتني الفنانة الكبيرة حياة الفهد، للعمل معها في هذا المسلسل، وصفت شكلي لمساعديها، وكان اختيارها لي بناء على الأعمال التي قدمتها من قبل، مؤكدا انه استفاد كثيرا من العمل معها وكذلك من توجيهاتها كونها هرما فنيا كبيرا في الكويت.
وفيما يتعلق بمشاركته مع الفنان خالد المظفر في مسرحيتي "موعد مع معاليه"، و"المحترمين"، أعرب الدوسري، عن سعادته الكبيرة لوجوده في مكان يحظى فيه بالتقدير، وقال "موعد مع معاليه" منحتني انتشارا وشهرة في المسرح، وأشعر انني وضعت قدمي بشكل جيد في المسرح، واعتبرها انتعاشة جيدة لي، كذلك مسرحية "المحترمين" التي نستأنف عروضها خلال عيد الأضحى ومن ثم ننتقل في جولة خليجية نزور فيها السعودية وقطر والإمارات والبحرين، مشيرا الى ان استمراره في المسرح مع خالد المظفر ومع هذا "الغروب" انما هو دلالة على شعوره بالارتياح والحب والاحتواء والتعاون مع الجميع.
وفيما يخص عرض مسلسل "محامية الشيطان" عبر منصة "نتفليكس"، قال الدوسري: سعيد جداً بهذه التجربة مع الفنانين هيا عبدالسلام وفؤاد العلي، وأنتظر بداية عرض المسلسل اعتبارا من 13 يوليو المقبل، وهو مكون من سبع حلقات، بذل فيه كل الفريق جهدا كبيرا، خصوصا المخرج المصري عصام عبدالحميد، متمنيا أن يحظى العمل بقبول الجمهور عند عرضه. وأضاف: الأعمال الدرامية القصيرة فيها متعة كبيرة من جميع النواحي، أهمها أن الممثل يحاول تقديم كل طاقته حتى يكون له وجود متميز وسط زملائه، لأن المشاركة في مثل هذه الأعمال أشبه بالورشة "وورك شوب"، مشيرا الى ان هذه الأعمال لها طابع خاص ونجاحها مختلف.
عن وجود مثل هذه الأعمال القصيرة في رمضان بعدما أصبحت مسلسلات الـ 30 حلقة تعاني من المط والاستهلاك، قال الدوسري: ان التمني شيء والواقع شيء آخر، والأعمال التي تقدم خلال رمضان هي انتاج ومطلب من القنوات الفضائية، بينما السباعيات مطلب المنصات الرقمية، لافتا الى انه من الصعب ان واحدة تلغي الأخرى.
واعتبر الدوسري، ان الدراما الكويتية والخليجية مع هذا التنوع مازالت لها أصداء جيدة على المستوى الخليجي والعربي، والدليل هذا الكم من الأعمال الذي يتم انتاجه في رمضان وغير رمضان، متمنيا أن يظل هناك تركيز على الجودة في الإنتاج.