عون يتهم بري والحريري وجنبلاط وسلامة بالتآمر لعرقلة الحكومة... ثم ينفيبيروت ـ "السياسة":في ظل العجز المتفاقم عن تشكيل الحكومة في لبنان، وفيما وصل سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء إلى عشرة آلاف ليرة لبنانية، تزداد مخاطر الانفجار الاجتماعي، في موازاة تحضر الاتحاد العمالي العام للنزول إلى الشارع، رفضاً للواقع القائم الذي تجاوز كل الحدود. وقد أكد رئيس الاتحاد بشارة الأسمر، أن "المنظومة الحاكمة أوصلت البلد إلى الانهيار". وقال إن الاتحاد سيعقد مؤتمراً صحافيّاً الخميس، يُعلن خلاله عن إجراءات عديدة سيتمّ اتخاذها". ودعا إلى تحقيق مجموعة من المطالب، منها: "رفع الأجور، وتقديمات اجتماعية للقطاعين العام والخاص، كزيادة بدل النقل والمنح المدرسية، وزيادة تقديمات الضمان الاجتماعي، وبعض الأمور التي تواكب هذه المرحلة الصعبة".
وفي الإطار، حذر النائب أنور الخليل، من "انفجار اجتماعي قادم".وقال: "الإحصاء المركزي في لبنان أفاد أن التضخم عام 2020 تجاوز 82% وسيرتفع هذا العام، وتقرير للبنك الدولي يُظهر أن دخل الفرد اللبناني هو الأسوأ بين 144 بلدا، وهجرة الشباب ازدادت ثلاث مرات عن عام 2016".وأشار إلى أن "تأليف الحكومة مسؤولية وطنية عليا، فالشعب يئن من العوز والإفقار".وغرد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب عماد واكيم عبر تويتر بالقول: الدولار دق عتبة 10 آلاف ليرة، السلطة مختلفة على تقاسم الجبنة ولا تشكل حكومة، السلطة لا تريد تنفيذ أي إصلاحات حتى تستفيد من دعم صندوق النقد الدولي، كما لا تريد الحياد ولا تحقيق دولي ولا مؤتمر دولي لعيون إيران". بدوره، قال عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب زياد حواط: "نحن أمام انفجار اجتماعي اقتصادي سياسي لا مثيل له وكل ما تسعى إليه بكركي هو تحقيق خرق في هذا الجدار".إلى ذلك، وفي ظل حديث عن عودة الاتصالات بشأن تأليف الحكومة، نفى مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية، ما تناقلته وسائل الإعلام،أمس، عن إحدى الصحف المحلية، كلاماً منسوباً إلى رئيس الجمهورية ميشال عون حول الأوضاع الراهنة والملف الحكومي".وكان نسب إلى رئيس الجمهورية، قوله إن "هناك حلفاً يجمع الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط وحاكم مصرف لبنان رياض سلامه، لعرقلة تشكيل الحكومة من أجل عدم السير بالتحقيق الجنائي".وقال عون خلال استقباله وفداً من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، أمس، "نسعى لتأليف حكومة لنتمكن من التفاوض مع المؤسسات المالية الراغبة بالمساعدة، وبإمكان لبنانيي الانتشار مساعدة وطنهم عبر إنشاء مؤسسات فيه، والمساهمة في تنمية القطاعات لخلق فرص عمل".