

الدولة… وقيم الإسلام
شفافيات
الشعب الذي يحمل مبادئ الدين وقيمه، وأخلاقه، ومعاملة الدين وأمانته وصدقه، ووفاء وولاء الدين،هذا الشعب لا يمكن أن يكذب على حكومته، لن يخون بلاده.
هذا الشعب لن يسرق بلاده، ولن ينهبها، ولن يختلس أموالها.
هذا الشعب لن يجلب لدولته "وجع الراس" الأمني، فهو لن يقتل، ولن يشرب الخمر، أويتعاطى المخدرات، أو يجلبها أو يتاجر فيها، وما يتبع ذلك.
ولن يمارس الفوضى، ولن يتجسس على بلاده، ولن يفعل كل الموبقات الأمنية التي تفعلها الشعوب غير المنضبطة قيميا، حين تغيب عنها الرقابة، فالقيم الدينية تربي مراقبة الضمير، مراقبة الانسان سلوكه.
الشعب المتدين سيوفرعلى بلاده مليارات الدنانير التي تصرف على الأمن، والمحاكم، والقضاء والسجون؛ والشرطة وأمن الدولة والمباحث الجنائية، وما يتبع كل ذلك من أدوات وأجهزة، وتدريبات، كل ذلك وغيره الكثير ستوفرمصروفاته للدولة حال الانضباط الذاتي للانسان، ومراقبته ضميره وسلوكه، ولن يكون ذلك الا بتفعيل الجانب الديني الحق في البلاد.
وما قلت إلا القليل في هذا الشأن؛ فإذا كان هناك نماء حضاري وإنساني اولا، ونماء مالي وأمني واستقرار للبلاد؛ استقرار سياسي، واستقرار اجتماعي وأمني، وغيره الكثير، فهل تفعيل الدور الديني والقيمي للانسان في البلاد خير مكسب سياسي للحقبة الحالية، من التوجه السياسي أم لا؟
كاتب كويتي
د. حمود الحطاب