المحلية
الدويسان: لجنة التوجيه الكويتية البريطانية تبحث تعزيز التعاون الدفاعي والتبادل التجاري والاستثماري
الاثنين 25 يونيو 2018
5
السياسة
لندن - كونا: تستضيف العاصمة البريطانية اليوم "الثلاثاء" على مدى يومين الاجتماع الـ 12 للجنة التوجيه المشتركة الكويتية - البريطانية وعلى رأس جدول أعمالها أمن واستقرار منطقة الخليج وملفات إقليمية اخرى.وقال عميد السلك الديبلوماسي سفير الكويت لدى المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية خالد الدويسان أمس: إن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله سيترأس الجانب الكويتي خلال الاجتماع في حين يترأس الجانب البريطاني وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا اليستر بيرت.وأكد السفير الدويسان أهمية الدور الذي تؤديه اللجنة في دعم وتعزيز العلاقة الستراتيجية التي تربط البلدين الصديقين حيث ساهمت في تذليل وتسوية عدد من القضايا التي تهم شعبي البلدين.وأشار إلى أن اللقاءات الدورية بين مسؤولي البلدين فتحت أبواباً أوسع وأرحب للتعاون في شتى المجالات مبينا انه ومنذ تأسيس اللجنة عام 2012 توسع نطاق عملها ليشمل جهات اكبر في البلدين سواء من القطاع الحكومي أو الخاص.وأعرب الدويسان عن ارتياحه ازاء التسهيلات التي قدمتها الحكومة البريطانية في قضية الاعفاء من نظام التأشيرات السابقة والاكتفاء بالتأشيرة الالكترونية حيث سهلت على المواطنين الراغبين في زيارة المملكة المتحدة.وذكر أن الاجتماع الـ 12 للجنة المشتركة سينظر في عدد من القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تعزيز التعاون الدفاعي وبحث افضل السبل لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين. وأكد أن " بريطانيا تعد من اقدم واوفى حلفاء الكويت في العالم" لافتاً إلى أن اللقاءات الثنائية بين مسؤولي البلدين تعد فرصة مهمة لبحث الأزمات الإقليمية التي تعيشها المنطقة وتدارس أفضل الطرق للمساهمة في الوصول إلى حلول دائمة لها.وأشار إلى أن الاجتماع سيبحث عدداً من القضايا المهمة كالأزمة الخليجية اضافة إلى تطورات الملف النووي الإيراني والوضع في سورية واليمن. من جانبه أكد السفير البريطاني في الكويت مايكل دافنبورت أن بلاده تتطلع الى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الكويت بعد أن تتم المملكة المتحدة إجراءات انسحابها من الاتحاد الاوروبي بما يمكنها من توسيع شراكاتها الخاصة مع الدول الحليفة والصديقة. وقال دافنبورت: إن بريطانيا ستعمل على تعزيز علاقاتها مع الكويت والبناء على روابطها القوية القائمة معها منذ فترة طويلة لإزالة كافة الحواجز التي تعيق زيادة حجم التجارة والاستثمار في كلا الاتجاهين في المستقبل. واضاف أن " الكويت مستثمر مهم وكبير في المملكة المتحدة التي كانت موطنا لمكتب الاستثمار الكويتي منذ 65 عاما ونحن نرحب بالاستثمار الكويتي في الاقتصاد البريطاني". وأشار في هذا السياق الى التعاون المميز بين القطاعات الاقتصادية في بلاده مع "هيئة تشجيع الاستثمار المباشر" (كاديبا) الكويتية الأمر الذي سمح للشركات البريطانية بالعمل والمساهمة في مشروعات قطاع النفط والغاز والبنية التحتية في الكويت. واعتبر دافنبورت أن العلاقات الكويتية البريطانية تعد مثالا يحتذى به في العلاقات الدولية القائمة على اساس الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة. وقال أن "هذا التجمع من مختلف الجهات مكن بلدينا من تعزيز وتفعيل التعاون في القضايا الاخرى التي تهم البلدين" لافتا إلى بعض ما تم تحقيقه اخيرا وأبرزها "اتفاقية تسليم المجرمين الفارين من العدالة" وتسهيل السفر بين بريطانيا والكويت باعتماد التأشيرة الإلكترونية. وفي مجال التعاون على الصعيد الإقليمي والدولي اكد دافنبورت أن "بريطانيا والكويت صديقان وحليفان منذ فترة طويلة حيث واجها معا العديد من الأزمات والتهديدات الأمنية والتي يتم التعامل معها حتى اليوم".