الديبلوماسية الإيرانية تعرض "عدم الاعتداء" والحرس الثوري يسعى لشق وحدة "الخليجي"

تضاربت الأنباء بشأن عرض إيران لمذكرة عدم اعتداء على بعض الدول الخليجية ومنها الكويت، حيث أكدت مصادر مطلعة أنه تم عرض هذا المقترح أثناء مباحثات نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، فيما نفت مواقع إخبارية عرض هذا الأمر.(راجع صـ2).
وفيما نقل عراقجي للخالد رسالة من وزير الخارجية الإيراني الدكتور محمد جواد ظريف، أعلن أن بلاده مستعدة للحوار والتعاطي البناء مع دول المنطقة، وفق ما نقلت عنه وكالة "فارس" الإيرانية.
وأشار الى أن السياسة المبدئية لبلاده قائمة على إرساء دعائم الاستقرار والسلام في منطقة الخليج المهمة، مشيرا إلى ان الامن مفهوم موحد لا يقبل التفكيك ويشمل الحقلين السياسي والاقتصادي معا.
واكد ان سياسة الحظر الأميركية في الحقيقة عرّضت أمن المنطقة بأسرها للخطر وعلى دول المنطقة توخي الحذر إزاء هذا التهديد، مضيفا أن الحوار والتشاور مع دول المنطقة هو من أسس السياسة الخارجية لايران.
وفي ما يؤشر الى خبث النوايا الايرانية، أعلن نائب قائد الحرس الثوري الأميرال علي فدوي أمس أن "السعودية لا تأثير لها" في معادلات المنطقة، ساعياً إلى شق الصف الخليجي، وذلك في تصريحات تنسف الدعوة إلى الحوار وعروض العلاقات المتوازنة وعدم الاعتداء التي طرحها وزير الخارجية محمد جواد ظريف ونقلها نائبه الى بعض دول الخليجي.