الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

الديمقراطية والوصايا الغربية!

Time
الأربعاء 17 مايو 2023
View
13
السياسة
سامي العنزي

هجوم غربي مكثف ضد اردوغان، والمعني بالاصل ما يحمله من فكر وعقيدة، وهذا ظاهر من خلال الاعلام الغربي عموما،
والسؤال: لماذا هذا الخوف من اوردغان اميركيا واوروبيا، واعلامهم؟
قبل ان ندخل في تفاصيل الاسباب نذكر انفسنا؛ ان اميركا واوروبا تزعمان انها ديمقراطية، وتحترم كل بلد يعمل بالديمقراطية.
نعم...لكن الديمقراطية وفق مفهومهما، والتي يجب ان تكون تحت اشرافهما وسيطرتهما، ويجب ان لا تخرج عن امنياتهما وما يسعون اليه؛ حيث السيطرة على العالم الاسلامي.
شاهدنا ديمقراطيتهما هذه وعايشناها يوم ان نجح ديمقراطيا وباختيار الشعب المصري رئيسها في العام 2012، وكيف اوروبا واميركا والكيان الصهيوني؛ القوا ديمقراطيتهم هذه في ذالقمامة، فلذلك هم ينظرون الى تركيا المسلمة بالمنظار نفسه!
الديمقراطية عندهم او التي يسعون اليها؛ هي ان لا تخرج عن طاعتهم ومطالبهم، وعنصريتهم العرقية، والتي ترى الديمقراطية في الحرية الجنسية، والفكرية، والاعتقادية، وحرية التحول من الذكر الى الانثى او العكس، وحرية المثليين، وحرية لا يتحكم فيها حلال وحرام!
الكل يعلم اليوم؛ ان هناك تدخلا غربيا بشكل او اخر في محاولة التأثير على نتائج الانتخابات التركية، كما حاولوا سابقا بازاحة اردوغان عن طريقة القوة الصلبة، والانقلاب العسكري، الا ان الشارع التركي كان واعيا لذلك حينها. فهل لا يزال الشارع التركي يعيش هذا الوعي الشرعي العقلي؟
حين نتابع الاعلام الغربي نستشعر عظمة الكراهية والحقد الاوروبي الاميركي على تركيا واوردغان وحزبه، وحينها نتساءل: لماذا هذا الحقد؟
يحدثني احد الاصدقاء قائلا: دار يوم من الايام حوارمع احد الاصدقاء الصحافيين الاجانب يعمل في احدى الصحف الاوروبية؛ ومن ضمن الكلام قال: ان اوروبا اكثر ما تخشاه؛ ان يظهر في العالم العربي والاسلامي مثل شخصية الملك فيصل بن عبدالعزيز، رحمه الله، فيكون محورا لامة الاسلام، فهذا هو اخوف ما تخافه اوروبا واميركا، وهي تعلم ان هذه الامة لا تموت،اذ بمجرد وجود المحور تنهض بأسرع مما تتصور من جديد!
لذلك الغرب يريد ديمقراطية للمسلمين تحت اشرافه وفق ما يراه الغرب، فهو يرى ان شعوب العالم الاسلامي لا تزال بحاجة الى الوصايا ما دام الاسلام فيهم يتنفس!
اقول: هنيئا لتركيا وشعبها الذي احبط الانقلاب المدروس، وهنيئا لهم نجاح اوردغان اذا كان ذلك لتبقى تركيا دارا للسلام والاسلام، والمآذن والقرآن، كما يسعى لذلك حزب اوردغان، اما اذا لم ينجح؛ سيكون خلال الخمس سنوات في تركيا الاتي:
1- عودة مسجد اياصوفيا كنيسة او متحف!
2- ايفاق الأذان من المساجد وايقاف مدارس تحفيظ القرآن.
3- عودة زواج المزاج "الصاحب والصاحبة"، لا زواج شرعيا.
4- طرد اللاجئين والاجانب واصحاب العقار اي بيوت الكويتيين.
5- اعطاء الاكراد حدودا وفي اقل الاحوال اتفاق كونفديرالي! اذا لم يكن اكثر من ذلك.
اسأل الله ان اكون مخطئا في نظرتي وتقديري.

إعلامي كويتي

[email protected]
آخر الأخبار