السبت 21 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدينار الكويتي يتربّع على عرش أقوى العملات في العالم
play icon
الاقتصادية

الدينار الكويتي يتربّع على عرش أقوى العملات في العالم

Time
الأحد 08 أكتوبر 2023
View
71
السياسة

الكويت تمتلك مصدّات مالية واحتياطيات هائلة من العملات الأجنبية

  • ارتفاع فائض الميزان التجاري الكويتي بدعم الصادرات النفطية
  • الدولة في غنى عن خفض عملتها لدعم الصادرات غير النفطية
  • قيمة أصول الصندوق السيادي تقارب 769 مليار دولار
  • النفط يباع بالدولار ويشكل أكثر من 90 % من إيرادات الكويت
  • الدولار القوي مفيد للكويت باعتباره أكبر وزن في سلة العملات

برزت إلى الواجهة أخيرا تحذيرات من تأثر قوة ومتانة الدينار الكويتي جراء الرؤية التشاؤمية تجاه الاقتصاد الأمريكي، بسبب عجز الميزانية الأمريكية الآخذ بالنمو إلى مستويات قياسية، واستمرار الدين العام للولايات المتحدة في تحليقه الصاروخي، حيث وصل إلى 31.38 تريليون دولار، أضف إلى ذلك شدة السياسات والعقوبات الأمريكية وتزايدها في السنوات الأخيرة، ما وَلَّدَ نواة حركة دولية متسارعة لتخطّي التعامل بالدولار ومؤسساته، وهو الأمر الذي ينذر بتغيير النظام المالي العالمي، مع توجه مزيد من دول العالم إلى التخلي تدريجيًّا عن "الدولار القوي" مقابل سلة عملات، أو استخدام اليوان الصيني في التبادلات التجارية، ما يثير القلق من بداية انهيار عصر الدولار.
ولا بد من التوضيح أن الدينار الكويتي يتربّع على عرش أقوى العملات في العالم، بناء على: الميزان التجاري (قيمة الصادرات أكبر من الواردات) ما يؤدي إلى فائض في ميزان المدفوعات أي أن (الأموال التي تدخل البلد أكثر مما تخرج منه) ما يجعل الكويت في غنى عن خفض عملتها لدعم الصادرات غير النفطية.
وتتمتّع الكويت بمصدّات مالية كبيرة جدا، وباحتياطيات هائلة من العملات الأجنبية، وعلى رأسها الصندوق السيادي الذي قاربت قيمة أصوله 769 مليار دولار.
والسياسات النقدية الحصيفة لبنك الكويت المركزي، بربط الدينار بسلة عملات وتقليل معدلات التضخم والحفاظ على استقرار العملة من خلال التوازن بين العرض والطلب.
الكويت تمتلك 10 في المئة من احتياطي النفط في العالم، بما يعزّز من قوة العملة، وكذلك الثقة الكبيرة بالدينار باعتباره وعاء ادخاريًّا.
ومن المعروف أن سعر صرف الدينار الكويتي مربوط بسلة من العملات الرئيسية التي تتاجر معها الكويت (ربطت الكويت منذ منتصف عام 2007، سعر صرف الدينار بسلة غير مفصح عنها ومرجحة من العملات العالمية لأهم شركائها التجاريين والماليين)، وفكّت ارتباطها بالدولار بسبب انخفاض العملة الخضراء آنذاك ما أدّى حينها إلى ارتفاع كلفة الواردات، وارتفاع التضخم.
وبما أن الدولار يشكل أكبر وزن في سلة العملات، وبحكم أن النفط يباع بالدولار ويشكل أكثر من 90 % من إيرادات الكويت، فإن الدولار القوي مفيد للكويت، إذ يزيد قيمة الصادرات، وبالتالي يعزّز من إيرادات الدولة والمالية العامة ويؤدي إلى خفض أسعار الواردات، إلى جانب تعزيز تقييم الأصول المقومة بالدولار، وكل هذا ينعكس على استقرار الدينار وقوته.

آخر الأخبار