الأحد 22 سبتمبر 2024
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدُّوَل والقَابِليَّة للِاسْتِضْعَاف
play icon
كل الآراء

الدُّوَل والقَابِليَّة للِاسْتِضْعَاف

Time
الثلاثاء 03 أكتوبر 2023
View
187
السياسة

حوارات

"إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ". (الرعد11)
تُستضعف الدولة من أعدائها والمتربصين بها، وربما تقع ضحية لابتزازهم المستمر، إذا وُجدت فيها، أو حدث فيها، أو تم التغافل فيها عن بعض ظواهر الضعف التالية:

  • غياب الرؤية، ومن بعض أسباب ودلائل غياب الرؤية في الدول عدم جديّة المسؤولين عن إنشاء، والايفاء، بالرؤى الوطنية في اِستشراف المستقبل.
    وعجزهم عن مواكبة التطورات التي تحدث حولهم، وربما بسبب ضعف ثقافة التزام المسؤولية الوطنية، أو لإنتشار ضيق الأفق في المجتمع.
    ومن بعض دلائل غياب الرؤية ضعف الحرص على تنسيق رؤى الجهات والإدارات الحكومية المختلفة، بسبب ضعف ثقافة المهنية الوظيفية، أو ربما لعدم الاكتراث بالتطوير الاداري.
  • ضعف الوحدة الوطنية، كما ان من بعض أسباب ضعف الوحدة الوطنية في المجتمع، وما تؤدي اليه من استضعاف الأعداء للدولة، تتمثل في عدم الحزم في تطبيق قانون حماية الوحدة الوطنية.
    وعدم حرص مؤسسات المجتمع المدني في الدولة على نشر تلك الثقافة في البيئة الاجتماعية، إمّا لعدم مهنيتها، وإما لضعف دورها الفاعل في تنمية الحس والانتماء الوطني، أو بسبب التراخي في مكافحة التدخلات الخارجية السلبية.
  • القبلية والطائفية والفئوية: تؤدي الأيديولوجيات المضادة لكيان الدولة الى تحويل المجتمع الوطني ساحة تصفيات لعداءات تاريخية على حساب الهوية الوطنية، والانتماء الوطني.
    وكذلك على حساب المصير الوطني المشترك، ولأن القبلية، والطائفية، والفئوية الاقصائية ترتكز في أسسها الأيديولوجية على إقصاء الآخر المختلف، وربما تجريده من إنسانيته، أو ولائه الوطني، فهي تؤدي حتمًا الى إضعاف النسيج الاجتماعي الوطني.
  • الفساد: ينتشر الفساد في أي دولة إذا ضعفت، أو غابت تمامًا في ثقافتها المحلية مبادئ تحمّل المسؤولية الشخصية، والمسؤولية الاجتماعية.
    وعندما لا تتمكن الجهات المسؤولة عن مكافحة الفساد اداء عملها بشكل حر ومستقل وفعّال، وبسبب عدم وجود جِدّيّة في مكافحة ظواهر تعارض المصالح، والاحتكار التجاري، ولضعف، أو غياب، العدالة الاجتماعية.
  • المحسوبية: تتفاقم هذه الظاهرة في الدول التي يقبل فيها العقل الجمعي المحسوبية والمحاباة، كممارسات روتينية في العلاقات الاجتماعية، وبسبب الضرب عرض الحائط بمبادئ الكفاءة والجدارة والحوكمة.

كاتب كويتي

د. خالد عايد الجنفاوي

@DrAljenfawi

آخر الأخبار