الذكاء الاصطناعي في العدد الجديد من "الثقافة العالمية"

كتب ـ جمال بخيت:

تعيش البشرية مرحلة تحولات نوعية جديدة شبيهة بالثورة العلمية متعددة الاوجه، التي جرت في العصر الحديث، وقادت الى تغيرات جذرية في بنية المجتمع الانسانية وثقافاتها وطرق تفكيرها وفهمها للعالم.
ويعد الذكاء الاصطناعي احد ابرز دعامات الثورة التكنولوجية الحالية، وهو يعني ايجاد عقل اصطناعي شبيه بعقل الانسان يفكر، ويحلل، وينقد، ويعطي بدائل، ويحاول ان يحل عدداً من المشكلات التي قد تستعصي احيانا على الانسان.
وقد قطع شوطا طويل في هذا المسعى، لكن لا تزال هناك صعوبات تعترض الوصول الى الهدف الاساسي نتيجة طبيعة العقل الانساني والتجارب والتراكمات التاريخية، التي امتدت الى مئات الآلاف من السنين وأوصلته الى وضعه الحالي.
وعلى الرغم من ذلك، الا ان التطورات الجارية في علم الاعصاب، خصوصاً فيما يتعلق بالخلايا العصبية وطبيعة عملها في مخ الانسان وتأثيرها على عملياته ووظائفه تساهم في رفد الذكاء الاصطناعي بمعلومات وحقائق قد تفتح آفاقا جديدة له وتقربه من عقل الانسان وطرق تفكيره.
واذا نظرنا الى ابرز التطورات في هذا المجال سنجد الروبوتات، التي اخذت تدخل في جوانب عدة من واقع حياتنا اليومية.
ومن بين استخدامات الذكاء الاصطناعي المثيرة للقلق هي الاستخدامات العسكرية التي قد تسبب دمارا كبيرا في حال خروجها عن السيطرة نتيجة خلل فيها او وجود اخطاء بشرية.
وفي مقابل الانجازات التي تحققت في الذكاء الاصطناعي الا ان هناك حدودا معينة متعلقة بالانسان لا يمكن تجاوزها او الاتيان بها مثل العواطف والانفعالات والمشاعر والممارسات الأخلاقية خصوصا اذا كانت هناك مواقف تتطلب قرارات اخلاقية آنية.
ومتابعة من "الثقافة العالمية" للتطورات الجارية في مجال التكنولوجيا العالمية فانها تقدم ملفا عن الذكاء الاصطناعي يتضمن مجموعة متنوعة من المقالات والابحاث التي تتناوله من زوايا عدة.