كتب - فالح العنزي:أقام فريق عمل الفيلم الكويتي السينمائي "إن بارادوكس" تأليف واخراج حمد الصراف، عرضا خاصا حضرته وسائل الاعلام المختلفة، الى جانب منتج الفيلم الفنان عبدالرحمن العقل صاحب شركة "السندباد" منتجة العمل، في سينما "ليلى غاليري"، تصدى لبطولة الفيلم الفنانان جاسم النبهان وفيصل العميري وآخرون. وتعني كلمة "إن بارادوكس" الشيء وعكسه، ما جعل بطل الفيلم فيصل العميري، يظل معتقدا أنه السبب في مقتل والده. وقبل الولوج الى قصة الفيلم يجب ان نتوقف عند اداء ابطال العمل لا سيما العميري، الذي تجلى في الاداء واعتمد بالدرجة الاولى على قدراته كممثل مسرحي وتلفزيوني فذ، كما ان المخرج حمد الصراف اختار الاعتماد على تتفيذ رؤية إخراجية بسيطة من دون فذلكة وفرد عضلات، بل اخرج الفيلم بشكل احترافي جعل الجميع يصفقون لهم بعد العرض.بالعودة الى قصة الفيلم، فإنها تدور حول شاب يقصد منزل والده في ريف إحدى الدول، يتفاجأ هناك بدخول شخص ملثم عليه يحاول الاشتباك معه ولكنه يسقط مغشيا عليه، ليستيقظ على ذكريات غريبة لا تخصه وإنما تعود لناس آخرين يحاول البحث عن سبب تلك الحالة الطارئة عليه، إلى ان يجد بين أوراق والده مفكرة صغيرة مكتوب فيها بعض العبارات والجمل بخط والده، مفادها انه لن يستطيع التحكم في تلك الذكريات الدخيلة على حياته، إلا إذا وجد الخاتم الذي كان يملكه والده، وجانب المفكرة خطاب آخر كان كتبه والده لأحد اصدقائه.يقرر الشاب ان يذهب للقاء صديق والده ويمنحه هذا الخطاب ويطلب منه معرفة مكان الخاتم، ليؤكد له هذا الصديق ان الخاتم موجود في منزل والده في القرية القديمة، وان الوصول للمنزل أقرب الى المستحيل بعدما آلت ملكية الأرض الى شخص لا يؤمن جانبه، ورغم تحذيرات صديق والده يصمم الشاب على الوصول للخاتم، حتى يتحكم في تلك الذكريات لتعرض عليه ابنة اخ صديق والده المساعدة مستغلة بذلك وضعها كصحافية ومعرفتها بالبلدة وأهلها وإنها وشقيقتها تملكان فندقا يمكن ان يستقر به.ما ان يصل الشاب بمعية الفتاة البلدة القديمة، حتى يبدأ رحلة البحث والتحري حول موقع المنزل مستغلا صك الملكية، الذي بحوزته ولكنه يصطدم بتغير معالم البلدة بعدما آلت ملكيتها الى رجل يدعى سيف، يطرق هذا الشاب كل الأبواب وصولا الى المحافظ ولكن لا يجد ثمة من يساعده على الوصول للمنزل بل وجد العراقيل ومحاولات لإثنائه عن هدفه وصلت حد تهديده بالقتل، ويمر الوقت وهو بين مطرقة أحلام وذكريات تنغص عليه حياته وسندان من يتربص به للنيل منه في حال قرر الدخول إلى البلدة القديمة.يلجأ الشاب الى رجل حكيم يمنحه خارطة الوصول للمنزل يستغلها وبالحيلة يدخل البلدة وهناك يحاول الحراس النيل منه، لكنه يهرب بمعية الفتاة وفي نهاية المطاف يسقط في الفخ، ليجد نفسه محاطا بالمحافظ وسيف صاحب الأرض ويوسف رئيس الشرطة، ليكتشف انه سقط ضحية مؤامرة كبيرة، وعندما يتم القاؤه في غرفة مغلقة يتكشف له انه حبيس منزل والده، الذي كان يسعى للوصول اليه حينها يفكك بعض الرموز، التي كانت تظهر على الجدران حوله ليصل الى الخاتم في نهاية المطاف وتتجلى له حقيقة ما يحدث ويصبح قادرا على ردع تلك الذكريات، ويسترجع بعض ذكرياته المسلوبة أهمها لحظة مقتل والده على ايدي لصين كانا قد دخلا عنوة للمنزل فيباغت هو احدهما ويسقطه صريعا قبل ان يبادر الثاني بإطلاق النار على والده ليعيش بالذنب طوال حياته، وتتكشف لنا حقيقة الأمر ان كل ما مر به هذا الشاب حلم طويل سببه شعوره بالذنب بسبب احساسه بالمسؤولية تجاه مقتل والده.
لقطات
ـ حضر العرض الخاص من النجوم، الفنانة زهرة الخرجي، خالد البريكي، هدى الخطيب وغيرهم .- الفيلم يعتبر التجربة الاولى للمخرج حمد الصراف المعروف في الساحة كمطرب.- فريق العمل تفاءل بشكل كبير بدخول الفيلم حيز المنافسة السينمائية. - انتقد البعض عدم اختيار التوقيت المناسب لعرض الفيلم.

فريق الفيلم يستقبل الضيوف

نجوم الفن يسجلون رأيهم في الفيلم (تصوير - بسام أبو شنب)