الذهب والدجاجة

طلال السعيد

بعض جمعيات النفع العام خصوصا تلك التي يسيطر عليها أو تتعاطف مع الإخوان المسلمين اجتمعت بايعاز من التنظيم واصدرت بيانًا تشجب وتستنكر المسلسل سيئ الذكر اياه وتعتبره خادشا للحياء، وتطالب بالعمل على ايقافه وبايقاع اقصى العقوبات على المشاركين فيه، وهي تعلم علم اليقين ان وزارة الاعلام الكويتية لاتستطيع ايقافه ولا سلطان لها على العمل، فما القصة الحقيقية وراء هذا التحرك؟
تيار الاخوان له طموح كبير بتعيين احد المنتمين اليه او المتعاطفين معه بمنصب وكيل الاعلام هذا المنصب الشاغر حاليا والمعروف ان الوكيل المنتظر سيكون من خارج الوزارة وبدلا من ان تكون لديهم دجاجة واحدة تبيض لهم ذهبا وهي الاوقاف، ستكون لديهم دجاجتان اذا تم تعيين وكيل الاعلام من المنتمين الى تيارهم، بل انهم بدأوا فعلا بغزو الاعلام واول الغيث برنامج بـ120 الف دينار لشهر رمضان لا يستحق ربع الربع من هذا المبلغ، هذا بالاضافة الى ان لون شاشة تلفزيون الكويت سوف يحمل البصمة الاخوانية.
أما الامر المرعب لهم الذي يقلقهم بشكل كبير هو ما قامت به المملكة العربية السعودية من اجراءات انفتاحية جاء على رأسها اعلان حزب الاخوان منظمة ارهابية وهم يخافون ان تحذو الكويت حذو السعودية، فتحظر نشاطهم وتضيق على الجمعيات التابعة لهم بعدها تختفي الدجاجة وبيضها الذهبي ويفقدون مصدر تمويل رئيسيا.
هذا مايرعبهم ولا مخرج لهم من ذلك التوجه المتوقع الا بالامساك بمفاصل وزارة الاعلام التي اصبحت اهم من المهم عندهم، وهاهم الاعضاء المحسوبون على التيار الاخواني ونشطاءهم السياسيين وجمعيات النفع العام المحسوبة عليهم تدفع في هذا الاتجاه، وتحاول تلميع بعض المتعاطفين معهم ولو من طرف خفي لتولي منصب وكيل الاعلام واعتقد ان هذا ماسيحدث في ظل الضعف الحكومي الحالي وغياب القرار وكذلك غياب الخطة الحكومية لشغل المناصب الحكومية الشاغرة بالمستقلين الذين لا انتماء لهم ولاتهمهم الا مصلحة الوطن وليسوا من الحريصين على تلك الدجاجة التي تبيض ذهبا، والسؤال المهم من ينقذ وزارة الاعلام من هذا المخطط الاخواني الذي لم يعد خافيا على احد فنحن ننتظر تحركا حكوميا جادا لدعم الاستقلالية وابعاد المنتمين خصوصا الاعلام ...زين

[email protected]