الخميس 03 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الرئاسة الفلسطينية: إسرائيل تجرُّ المنطقة إلى العنف وعلى واشنطن لجمها

Time
الأربعاء 26 أبريل 2023
View
5
السياسة
رام الله، عواصم - وكالات: مجددة دعوة واشنطن للجم الحكومة المتطرفة الحالية بقيادة بنيامين نتانياهو، حذرت الرئاسة الفلسطينية من أن إسرائيل تجر المنطقة لمربع العنف والتصعيد والتوتر وعدم الاستقرار بفعل ممارساتها الميدانية، وذلك وسط تصعيد خطير تشهده الأوضاع على الأرض، حيث اقتحم مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي لإحياء ذكرى ما يسمى يوم الاستقلال، وهو النكبة الفلسطينية، ورفع علم الاحتلال في باحاته، كما جددّت شرطة الاحتلال اقتحامها مصلّى باب الرحمة في الأقصى لليوم الرابع على التوالي، وسط أعمال تفتيش في محيطه.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية أن مجموعات المتطرفين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفّذوا جولات استفزازية في ساحاته وتلقوا شروحا عن الهيكل المزعوم، كما أدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة، فيما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن شهود عيان أن عددا من المستوطنين رفعوا علم الاحتلال الإسرائيلي داخل باحات الأقصى، وأدوا ما يسمى السجود الملحمي في ذكرى ما يسمى استقلال إسرائيل بالتقويم العبري، والذي يوافق ذكرى نكبة فلسطين، في حين كثفت شرطة الاحتلال انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه، بينما تم التدقيق في البطاقات الشخصية والتضييق على الوافدين إلى المسجد.
ودعت الرئاسة الفلسطينية، الإدارة الأميركية، إلى التدخل الفوري لوقف ممارسات سلطات الاحتلال في الضفة الغربية، والضغط على إسرائيل لوقف إجراءاتها أحادية الجانب. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن سلطات الاحتلال تجر المنطقة لمربع العنف والتصعيد والتوتر وعدم الاستقرار، من خلال إصرارها على الاستمرار في سياسة العقاب الجماعي والقتل والاعتداءات على المسجد الأقصى ومواصلة إرهاب المستوطنين بحماية جيش الاحتلال.
وقال أبو ردينة إن قيام مستوطنين متطرفين باقتحام المسجد الأقصى ورفع علم الاحتلال في باحاته، وتكرار اقتحام مصلى باب الرحمة وتخريب تمديدات الكهرباء داخله، يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تبحث عن سبل تفجير الأوضاع، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية عن السياسات الخطيرة الساعية لتدمير أي جهد إقليمي يبذل لتوفير الاستقرار ومنع تدهور الأوضاع، مشددا على أن أبناء الشعب الفلسطيني لن يسمحوا لسلطات الاحتلال المساس بالمسجد الأقصى أو العبث فيه، لافتا إلى أن الاعتداءات المتكررة على مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى هو لعب بالنار.
ووصف أبو ردينة الحصار الذي تتعرض له المدن الفلسطينية واستمرار اقتحامها والقرى والمخيمات بالعقاب الجماعي، محذرا من أن هذه السياسة لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد بل ستدفع الأمور الى مزيد من التصعيد والتوتر.
من جانبها، حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من مخطط تسعى سلطات الاحتلال عبر وزير الأمن المتطرف إيتمار بن غفير إلى تحقيقه، وهو السيطرة على مصلى باب الرحمة وتحويله إلى كنيس يهودي يكون بمثابة موطئ قدم منشود للتقسيم المكاني للمسجد الأقصى.
وأكدت الهيئة في بيان أن كل المؤشرات أصبحت تؤكد استهداف الجزء الشرقي للمسجد الأقصى ضمن مخطط التقسيم، وهي المنطقة الممتدة من مصلى باب الرحمة شمالًا إلى المصلى المرواني جنوبًا، موضحة أن استهداف مصلى باب الرحمة يأتي استكمالًا لمخطط تهويد مقبرة باب الرحمة التي تتصل مع المصلى من الجهة الشرقية الخارجية، التي يخطط الاحتلال لتحويلها إلى حدائق توراتية والسماح للمستوطنين بأداء طقوس تلمودية فيها.
وحذرت الهيئة من مخاطر تنفيذ المخطط وما سينجم عنه من تفجير غير مسبوق للأوضاع على الأرض، ودعت إلى النفير إلى الأقصى.
آخر الأخبار