الأحد 22 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الرئاسة الفلسطينية تحذر: لا أمن ولا استقرار دون السيادة والمقدسات
play icon
يهود يمارسون الطقوس الدينية عند أحد مداخل مجمع المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس (وكالات)
الدولية

الرئاسة الفلسطينية تحذر: لا أمن ولا استقرار دون السيادة والمقدسات

Time
الثلاثاء 03 أكتوبر 2023
View
113
السياسة

الاحتلال يحوِّل القدس و"الأقصى" لثكنة عسكرية

رام الله، عواصم - وكالات: أكدت الرئاسة الفلسطينية أنه بدون سيادة فلسطينية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس لن يكون هناك أمن أو استقرار، محذرة من خطورة تصاعد هجمات الاحتلال والمستوطنين على المدينة المحتلة. وحذر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة من استمرار الاقتحامات من قبل المستوطنين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، معتبرا الاستفزازات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها تشكل منهجا خطيرا هدفه تفجير الأوضاع، الأمر الذي سيؤدي إلى تداعيات خطيرة لا يمكن لأحد التكهن بنتائجها.
من جانبها، حملت الخارجية الفلسطينية الدول التي توفير الحماية لدولة الاحتلال والحصانة من أية عقوبات، المسؤولية المباشرة عن صمتها على انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه وجميع الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب غير القانونية، وأدانت الوزارة بأشد العبارات حرب المستوطنين المفتوحة واعتداءاتهم الهمجية على الفلسطينيين في بلداتهم وقراهم.
بدوره، حذر مجلس الأوقاف والمقدسات الإسلامية في القدس من استمرار الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى تزامنا مع الأعياد اليهودية، مستنكرا كل الإجراءات العسكرية المدانة، وخصوصا حرمان جموع المصلين المسلمين من الوصول إلى ساحات المسجد الأقصى، عبر تحويل مدينة القدس والمسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية وشرطية عنصرية لا تعطي حق التنقل سوى لمجموعات المتطرفين اليهود.
وأكد رفضه المطلق لفرض سياسات الأمر الواقع الظالمة القائمة على منطق القوة التي تمعن بها سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك، وإجراءات الاحتلال الهادفة إلى فرض أمر واقع جديد في القدس. وأدان المجلس سماح شرطة الاحتلال لمجموعات غلاة المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطية معززة وبمجموعات كبيرة، وبمرافقة رموز دينية وسياسية عبر برنامج تهويدي تحريضي علني، بالإضافة إلى السماح لهم بممارسة طقوس تلمودية علنية وصامتة وبملابس وأزياء لها ارتباطات تلمودية مزعومة، وكذلك السماح للمتطرفين بإدخال رموز دينية كسعف النخيل، وغيرها من الانتهاكات. وأكد المجلس أن كل هذه الانتهاكات هي دليل قاطع على أن الأقصى في خطر كبير، مطالبا بالتحرك العاجل الجاد بمستوى الخطورة التي تتعرض لها قضية الأقصى المبارك.
في غضون ذلك، أكدت حركة "الجهاد" أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، وجرائم الاعتداء على المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، لا يمكن أن تمر دون رد، قائلة في ذكرى انتفاضة القدس إن عمليات المقاومة والاشتباك مع الاحتلال ستتواصل في كل الساحات لمنعه من الاستفراد بمدينة القدس، أو تنفيذ مخططاته التهويدية فيها وفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، داعية إلى وحدة الصف والحفاظ على جذوة المقاومة والبقاء في ساحة المعركة والاشتباك مع العدو لإسقاط مشاريعه ومخططاته.
بدورها، أكدت حركة "حماس" أن منع الاحتلال الاسرائيلي للمصلين من الوصول للمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي في الخليل، تصعيد جديد وخطير للحرب الدينية على المقدسات في كل مكان، واعتبر الناطق باسم "حماس" حازم قاسم السلوك العدواني انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الإنسانية، واستهتار بمشاعر كل العرب والمسلمين، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني المرابط في كل الساحات سيواصل نضاله ضد السياسة التهويدية، ولن يسمح بتمرير مخططات الاحتلال، داعيًا الشباب المقاوم لتصعيد ضرباته رداً على عدوان الاحتلال على المقدسات وأهالي القدس.
من جهته، أفاد تقرير فلسطيني باقتحام مئات المستوطنين المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية، ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن  شهود عيان إن المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسا تلمودية في باحاته، في رابع أيام عيد العُرش اليهودي، فيما تجولت مجموعات كبيرة من المستوطنين في أزقة البلدة القديمة من القدس المحتلة، وأدت طقوسا تلمودية عند أبواب الأقصى، وتحديدا عند بابي السلسلة والقطانين.

آخر الأخبار