مكة المكرمة - وكالات: اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، أمس، أن قرارات القمتين العربية والإسلامية، اللتان عقدتا في مكة المكرمة، "انتصار للموقف الفلسطيني ورسالة واضحة للإدارة الأميركية".وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبوردينة: إن قرارات قمتي مكة "شكلتا انتصارا للموقف الفلسطيني الثابت والواضح في وجه كل المؤامرات والمحاولات الرامية لتصفية قضيتنا الوطنية".وأضاف إن "تبني الامتين العربية والاسلامية للموقف الفلسطيني، وجه رسالة شديدة الوضوح للإدارة الأميركية ولإسرائيل أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام الشامل والعادل، هو عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ورفض أي صفقة لا تنسجم مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".في غضون ذلك، أكد وزراء خارجية الإمارات والأردن واليمن أمس، أن القمم الثلاث (الخليجية والعربية الإسلامية)، التي عقدت في مكة المكرمة، تحمل رسائل واضحة للنظام الإيراني بضرورة وقف تجاوزته وتدخلاته في المنطقة العربية، مشددين على أن الدول العربية والإسلامية تقف مع السعودية ضد أي عدوان أو تهديد لسلامة وأمن المنطقة.
وقال وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش إن "ما وصلنا إليه هو نتيجة لتراكم السياسات الإيرانية التدخلية، فهذه السياسات شملت من وجهة نظر المنطقة برنامج إيران الصاروخي وتدخلاته في العالم العربي".وأضاف "مع كل هذا لا نبحث عن التصعيد بل نبحث عن حل لهذه الانتهاكات، وإرسال رسالة واضحة لإيران مفادها أن مسألة التدخل بشكل مباشر أو عبر وكلاء لها مرفوضة تماماً". من جهته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن "موقف السعودية والأردن وكذلك بقية الدول العربية هو أننا نريد دوام الأمن والاستقرار في المنطقة، ونريد أن تقوم العلاقات بين دول المنطقة على أسس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول". بدوره، قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إن القمم ترسل رسائل هامة إلى إيران لوقف سياستها التوسعية ونشر أشكال الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.