الدولية
الرئيس الإسرائيلي يقتحم الحرم الإبراهيمي وسط تنديد عربي وفلسطيني
الأحد 28 نوفمبر 2021
5
السياسة
عواصم - وكالات: ندّدت الخارجية الفلسطينية باقتحام الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ "الحرم الابراهيمي"، وباعتداءات الجيش والمستوطنين على "الأقصى" وقرية اللبن الشرقية بجنوب نابلس، فيما دعا خطيب الأقصى الفلسطينيين للتوجه إلى المسجد، لصد أي إجراء متوقع من الإسرائيليين، ودعت حركة "حماس" إسرائيل إلى "تحمُّل المسؤولية الكاملة".واقتحم الرئيس الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي تحت حراسة مشددة من قوات الجيش الإسرائيلي، فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن القوات الإسرائيلية منعت دخول المصلين إلى الحرم الإبراهيمي، كما اعترضت طريق الأهالي المتوجهين إلى منازلهم الواقعة في شارع الشهداء في محيط الحرم الإبراهيمي، ورافق الرئيس الإسرائيلي مجموعة من قادة المستوطنين.وذكر شهود عيان أن عشرات الفلسطينيين رفعوا العلم الفلسطيني عقب صلاة الظهر أمام مدخل المسجد الإبراهيمي، وهتفوا منددين باقتحام هرتصوغ، كما ندد مدير أوقاف الخليل، جمال أبو عرام، بالاقتحام وقال إن "الزيارة تأتي في إطار تعزيز الاستيطان الإسرائيلي في الخليل القديم، وضوء أخضر للمستوطنين للفتك بالفلسطينيين والمسجد".وقالت الخارجية الفلسطينية: "تُدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات محاولة رئيس دولة الاحتلال اقتحام الحرم الابراهيمي الشريف بحجة إضاءة شمعدان عيد الأنوار اليهودي، في سابقة خطيرة تؤكد حجم مشاركة الاطراف الرسمية الإسرائيلية في عمليات تهويد الحرم الإبراهيمي بأكمله، حيث قامت سلطات الاحتلال برفع العلم الإسرائيلي على سطح الحرم أمس، إلى جانب نصب الشمعدان عليه".كما تدين الوزارة "بأشد العبارات الاعتداء الوحشي الذي ارتكبته قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين المسلحة صباح أمس على قرية اللبن الشرقية بجنوب نابلس، وإغلاقها مدخل القرية ومنع طلبة المدارس من الوصول الى مقاعد الدراسة".من جهتها، دعت حركة "حماس" إسرائيل إلى "تحمل المسؤولية الكاملة" عن قرار هرتسوغ، إشعال الشمعة الأولى لعيد الأنوار في الحرم الإبراهيمي.بدورها، دانت جامعة الدول العربية استباحة الرئيس الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي، مستنكرة ما تتعرض له مدينة الخليل من مخططات استيطانية، ومؤكدة أن ما تتعرض له المدينة وخاصة الحرم الإبراهيمي الشريف وآخره عملية الاقتحام من رأس السلطة الرسمية الإسرائيلية، إنما يؤكد إمعان سلطات الاحتلال في العدوانية والعنصرية ومواصلة ارهابها الرسمي والمنظم ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه ومقدساته.وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لاتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لهذا العدوان والاستهداف الإسرائيلي المتواصل بتوفير الحماية اللازمة لأبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته بما فيها القدس والخليل.من جهته، جدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني التأكيد على مواقف بلاده الثابتة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق العادلة والمشروعة خاصة حقه في تقرير مصيره ونيل تطلعاته بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.على صعيد آخر، أكد رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، أن الأسرى الإسرائيليين الأربعة لدى الحركة "لن يروا الشمس، حتى ينعم الأسرى الفلسطينيون بشمس الحرية"، مشددا على أن قضية الأسرى على رأس أولويات عمل حركة "حماس".من جهة أخرى، علّق الأسير الفلسطيني لؤي الأشقر إضرابه عن الطعام الذي استمر لمدة 49 يومًا؛ رفضًا لاعتقاله الإداريّ؛ وذلك بعد اتفاق مع سلطات سجون الاحتلال يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداريّ.