الرئيس التونسي يرفض التعديل على حكومة الشاهد

تونس - وكالات: أعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أمس، رفضه للتغيير الحكومي الذي أعلنه رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة التونسية سعيدة قراش إن "رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي غير موافق على التمشي الذي انتهجه رئيس الحكومة يوسف الشاهد بخصوص التحوير الوزاري، لما اتسم به من تسرع وسياسة أمر واقع".
وأضافت إنه" لم يتم التشاور مع رئيس الجمهورية بخصوص هذا التحوير الحكومي، وتم إعلام رئيس الجمهورية بقائمة في آخر النهار، يبدو أنها تغيرت فيما بعد".
وأشارت إلى أن السبسي التقى في وقت سابق أول من أمس، الشاهد، وتم خلال اللقاء استعراض مستجدات الوضع العام بالبلاد.
وكان الشاهد مساء الاثنين عن تعديل وزاري شمل 18 خطة، بينها 13 حقيبة وزارية وخمسة كتاب دولة.
وبهذا الموقف تكون تونس قد دخلت في أزمة دستورية، خصوصاً في حال رفض السبسي إحالة التعديل الحكومي إلى مجلس النواب، وفقاً لما ينص عليه الدستور التونسي الصادر في ديسمبر العام 2013.
واللافت في التعديل الوزاري كان تعيين روني الطرابلسي وزيراً للسياحة، ليصبح أول وزير يهودي في تونس منذ نحو ستين عاماً.
يشار إلى أن اتحاد الشغل التونسي يطالب بتنحي الشاهد، متهماً إياه بسوء إدارة الاقتصاد، فيما يرفض حزب "النهضة"، الذي يتمتع بالغالبية في البرلمان، تنحي رئيس الوزراء.
من ناحية ثانية، أعلنت تونس أمس، تمديداً لمدة شهر إضافي لحالة طوارئ كانت قد فرضتها في نوفمبر العام 2015، في أعقاب هجوم مسلح استهدف قوات أمنية وسط العاصمة تونس.
وذكرت الرئاسة التونسية في بيان، إن السبسي قرر تمديد حالة الطوارئ في مختلف أنحاء البلاد لمدة شهر ابتداء من السابع من نوفمبر المقبل، وذلك بعد التشاور مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب بشأن المسائل المتعلقة بالأمن القومي.
إلى ذلك، أفاد مصدر بوزارة الداخلية التونسية أمس، بوقوع انفجار بحاوية قمامة في سوق رادس قرب العاصمة التونسية "ناتج عن تفاعل كيميائي".