تونس - وكالات: أعلنت الرئاسة التونسية، أن الرئيس الباجي قايد السبسي غادر المستشفى العسكري بعد تعافيه وسيزاول مهامه خلال أيام. وذكرت الرئاسة في بيان، ليل أول من أمس، أن السبسي (92 عاماً) "غادر المستشفى نحو مقر إقامته في قرطاج بعد تلقيه العلاج اللازم وتعافيه".وأضافت إن الرئيس "يتقدم بخالص تقديره وامتنانه للفريق الطبي بالمستشفى العسكري وشكره لكل من سأل للاطمئنان على صحته".ونشرت الرئاسة صوراً للسبسي بداً فيها جالساً على كرسي في المستشفى، ومحاطاً بفريقه الطبي وقد ارتسمت ابتسامة على وجهه.وبعيد مغادرة السبسي المستشفى قال نجله حافظ،الذي يرأس حزب "نداء تونس"، على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن "الرئيس الباجي قايد السبسي غادر المستشفى العسكري هذا المساء ... وضعه الصحي عادي ... وإن شاء الله في الأيام المقبلة يعود إلى نشاطه".
وأضاف نّه "بعد كل هذه الأحداث، بات أمامنا فرصة من جديد لتجاوز جميع الخلافات السياسية مع جميع الأطراف ولمصلحة هذه البلاد".وجاءت مغادرة السبسي المستشفى بعدما أطلقت مجموعة من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من السياسيين حملة للمطالبة بالشفافية في التعاطي مع حالة الرئيس الصحية، خصوصاً أن الوعكة الصحية للرئيس أثارت مخاوف من حصول فراغ دستوري مع قرب موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة نهاية العام الجاري.وأجرى السبسي أمس، مع رئيس البرلمان محمد الناصر محادثة هاتفية، أثناء اجتماعه برؤساء الكتل البرلمانية.ويسعى النواب في البرلمان التونسي إلى تنحية خلافاتهم من أجل التوصل إلى انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية المعطلة منذ سنوات، وذلك في أعقاب الأزمة الصحية التي تعرض لها السبسي.وناقش رؤساء الكتل البرلمانية في اجتماع أمس، إمكانية التوصل إلى توافقات جديدة قبل تحديد جلسة عامة من أجل إعادة التصويت.