الرئيس الصيني: أعمل مع خادم الحرمين لتحقيق الاستقرار بالمنطقة

الرياض، وكالات: شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ، على عمق العلاقات التي تجمع بلاده بالسعودية، مشيرا إلى أنه يسعى إلى تعزيز الروابط الجامعة بين البلدين وتحقيق المستهدفات المشتركة بينهما.
وأكد الرئيس الصيني، أنه سيبحث مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على نحو معمق العلاقات الثنائية، والعمل سوياً على تخطيط تطويرها، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. واعرب الرئيس الصيني خلال كلمته لدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، عن سعادته بالعودة مجدداً بعد 6 سنوات، وحضور القمتين "الصينية- العربية" و"الصينية- الخليجية" الأولى، متطلعاً للعمل مع القادة على الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى جديد.
وقال إن الصين والسعودية تربطهما علاقة وثيقة من الصداقة والشراكة والأخوة، وظلا على مدى الـ32 سنة التي مضت من إقامة علاقاتهما الديبلوماسية، يتبادلان الفهم والدعم، وتترسخ الثقة الستراتيجية المتبادلة بينهما بشكل مستمر، وحقق التعاون العملي بينهما نتائج مثمرة في المجالات كافة.
وأبان الرئيس الصيني أن الجانبين يحافظان على التواصل والتنسيق الوثيقين في الشؤون الدولية والإقليمية، مضيفاً: "بعد إقامة علاقات الشراكة الستراتيجية الشاملة بين البلدين في عام 2016 أقود أنا وخادم الحرمين الشريفين العلاقات الثنائية لتحقيق تطور كبير، الأمر الذي عاد بالخير على الشعبين، وساهم بقوة في تعزيز السلام والاستقرار والازدهار والتنمية في المنطقة".
وكان في استقبال الرئيس الصيني في مطار الملك خالد الدولي، أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر بن عثمان الرميان (الوزير المرافق)، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين عبدالرحمن بن أحمد الحربي، والسفير الصين لدى السعودية تشن وي تشينغ.
في المقابل، انتقدت الولايات المتحدة الزيارة، ووصفتها بأنها مثال على محاولات الصين بسط نفوذها في العالم، مضيفة أن جولات الرئيس الصيني "ليست مفاجأة". وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، إن محاولات بكين لن تغير سياسة واشنطن تجاه الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تركز على علاقاتها في المنطقة.