الرئيس العراقي: علاقاتنا مع إيران ثابتة ومتماسكة

بغداد،طهران، عواصم - وكالات: في زيارة هي الأولى منذ انتخابه رئيسا للعراق في أكتوبر الماضي، أكد الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد في العاصمة الإيرانية طهران أمس، أن زيارته تأتي لتأكيد متانة الروابط بين البلدين لا سيما الروابط التاريخية والجغرافية، مشددا على أنّ الشعب العراقي لن ينسى وقفة طهران حينما عانى العراق من ظلم الديكتاتورية، مؤكدا أنّ العلاقات بين البلدين متماسكة وتزداد قوّة ويجب العمل على تطويرها بالتنسيق والتعاون المستمر على الصعد كافة.
وفيما دعا الرئيس العراقي إلى حل المشاكل بين البلدين ومراعاة حصة العراق المائية وتبادل المعلومات بين مؤسسات البلدين لتحسين الخدمات العامة، أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أهمية مذكرة التفاهم بين إيران والعراق، ووصفها بالمهمة جداً لأمن البلدين، وشدد على ان المفاوضات بين دول المنطقة تؤدي إلى تحسين الأمن والاستقرار، لافتا إلى ان الوجود الأميركي فيها يضر بالمنطقة واستقرارها.
وأعرب رئيسي عن تفاؤله بزيارة الرئيس العراقي والوفد المرافق له إلى طهران، مضيفاً: "نأمل من خلال الزيارة الارتقاء بالعلاقات بين البلدين".
كذلك، أكّد الرئيس الإيراني أنّ إيران تقف في الخط الأول لمكافحة المخدرات، وأنها قدّمت شهداء كُثر في هذا الطريق، مضيفاً أنّ الأمم المتحدة شكرت الهيئة الإيرانية لدعم مكافحة المخدرات عدة مرّات، لكنّها لم تفعل الكثير في هذا المجال.
وعن موضوع المياه، أردف الرئيس الإيراني أنّه يجب على كل دولة في المنطقة أن تلتزم بحصتها وحقها من المياه، مشيراً إلى أنّ إيران ملتزمة بإطلاق المياه لدولة العراق الشقيقة بحسب الاتفاقيات الموقّعة بين الدولتين.
وفي بغداد دعا رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لتطوير عمل جهاز المخابرات ورفع مستوى أدائه، لرصد المخاطر ومواجهة التحديات التي تواجه العراق وحفظ أمنه.
وأشاد السوداني خلال اجتماع لمدراء المديريات والدوائر في جهاز المخابرات الوطني بجهود
رجال جهاز المخابرات في تعزيز الأمن القومي للبلاد، ودورهم في محاربة الإرهاب داخل العراق وخارجه.
في سياق أخر أكدت سفيرة الولايات المتحدة في العراق آلينا رومانوسكي، خلال مؤتمر صحافي مع محافظ الأنبار علي فرحان الدليمي، أن التزام بلادها بواجباتها أمام الشعب العراقي والمحافظة على استدامة الهزيمة ضد عصابات داعش الإرهابية وإقامة المشاريع الاستثمارية بالشكل الصحيح لدعم محافظة الأنبار.
وذكرت أن أحد أهم الأشياء التي يفعلها السفراء عموماً لتمثيل بلدانهم بالشكل الأفضل هي زيارة المناطق المختلفة للبلدان التي يتواجدون فيها، وإنها تعمل على تحقيق هذه الغاية خلال تواجدها في العراق.