الدولية
الرئيس الفلسطيني يروي كواليس أوسلو ويكشف حيلة أسامة الباز
السبت 01 فبراير 2020
5
السياسة
القاهرة - وكالات: أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الولايات المتحدة أمسكت بورقة التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد أوسلو، وجمدتها إلى يومنا هذا.وسرد عباس أمام الوزراء العرب، مراحل التفاوض مع الإسرائيليين، وتوقف بالتفاصيل عند محطة أوسلو التي تمت حسب عباس بعيدا عن أنظار الأميركيين وحققت تقدما كبيرا.وقال الرئيس الفلسطيني: "على ضوء نكبة الكويت باحتلالها عام 1990، دعت روسيا والولايات المتحدة إلى مؤتمر دولي للسلام، وعقد هذا المؤتمر بداية في مدريد قبل أن ينقل لاحقا إلى واشنطن، وعقدت اجتماعات متواصلة لعامين هناك ولم تثمر عن أي نتيجة".وأضاف: "في هذه الأثناء وفي غفلة من الزمن ومن الأميركان، جلسنا مع الإسرائيليين وتفاوضنا ثمانية أشهر، وأقول أيضا للتاريخ إن أحدا لم يكن يعرف بهذه المفاوضات بما في ذلك أميركا، وأثمرت بما يسمى اتفاق أوسلو، وهو اتفاق مرحلي".وأوضح عباس أن "من بين الذين اعترضوا على اتفاق أوسلو رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو، وإسحاق رابين الذي كان أيضا رئيسا للوزراء في وقت ما".وتابع: إن أميركا كانت غاضبة جدا، وبدأت تبحث عن حجة أو طريقة ما من أجل أن تحافظ على ماء وجهها باعتبارها الدولة الأولى العظمى في العالم، فوجدنا لهم مخرجا أو حيلة من أجل أن يكونوا هم معروفين أو موجودين في الاتفاق، فاقترح مدير مكتب الرئيس المصري للشؤون السياسية، المرحوم أسامة الباز، أن نقول إن "المفاوضات في أوسلو تمت بناء على ورقة أميركية بين الإسرائيليين والفلسطينيين".وفعلا بعدها ذهبنا إلى أميركا وأمسكت واشنطن بورقة التفاوض، وإلى يومنا هذا لم يتحقق أي تقدم.