مع ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة ترتفع حرارة المشهد السياسي في الكويت، فقد اصبح حديث الناس من سيكون رئيس المجلس القادم؟لقد اختصرت كل مشكلاتنا التي نتمنى من مجلس الامة المقبل تحقيقها، فهذا الارث الثقيل الذي تركه المجلس المنحل، والحكومة الراحلة كل ذلك اختصر بمن سيكون الرئيس القادم؟لقد اصبحت هذه مشكلتنا الرئيسة بضعف الذاكرة، مع شديد الاسف، فقد مررنا بمرحلة كاملة اسمها مرحلة عدم الانجاز، من المجلس والحكومة، على حد سواء في المرحلة السابقة، او بعد الانتخابات الاخيرة، وهذا الذي يجب ان نتذكره بشكل جيد، اذ ان مرحلة كاملة مرت بتاريخ بلدنا من دون انجاز، وكانت الحكومة، قبل المجلس، مسؤولة عن ذلك.وللعلم فالحكومة الراحلة هي نفسها الحكومة الحالية بتدوير بسيط، وتغيير للرئيس فقط لا غير، يعني لو كان هناك شمس لبانت من الامس، فليس هناك اختلاف يذكر!نقول ذلك للاخوة المتفائلين، ومعهم منتظرو الانجاز، فسيف هو سيف حتى لو غيّر بشته!ولا تزال ابواب السادة المسؤولين مغلقة بوجوه الكويتيين، ولا يزال موظفو الدولة "ما لهم خلق" للعمل، والانجاز معدوم، واتحدى مواطنا واحدا يقول انه انجز معاملته في يوم واحد.كل هذا مطلوب منا ان ننساه ونفكر باسم رئيس المجلس القادم ! وبالمناسبة سمو رئيس مجلس الوزراء قال لكم امنعوا سكرتارية النواب السابقين، يقصد نواب المجلس السابق المحلول، والذين ينوون ترشيح انفسهم، امنعوهم من الدخول، ولم يقل امنعوا كل كويتي من الدخول بحجة الترشيح للمجلس المقبل!يا سمو الرئيس هناك تعمد للظلم بتفسير تعميمك، ولا بد من تصريح اخر، فقد ظلمت الكويتيين، وانت لا تقصد، فقد كنا نطرد من سكرتارية السادة المسؤولين، واصبحنا اليوم نطرد من الباب الخارجي، بسبب تصريحك، فهل هناك امل بالتراجع خطوة واحدة فقط.ولعلمك، سمو الرئيس، المعاملات الصعبة للنواب السابقين اصبحت تنجز عبر التلفون طال عمرك، ومن تحت الطاولة، يعني اكلها المواطن البسيط الاشعث الاغبر، الذي يطرد من على ابواب السادة المسؤولين، بسبب تصريح سمو الرئيس، الذي يبدو انه لا يختلف عنا كثيرا، فقد اشغله التفكير بمن سيكون رئيس مجلس الامة القادم عن التفكير بمشكلاتنا...زين.
[email protected]