الثلاثاء 08 يوليو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الرئيس اللبناني الساقط في الشارع: لن أستقيل... ولن يهزني أحد

Time
الاثنين 16 أغسطس 2021
View
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة":

تفاعل الشارع اللبناني مع مطالب العديد من السياسيين برحيل رئيس الجمهورية ميشال عون عن الحكم، بتبني هذا المطلب ورفعه كشعار على قمة مطالب أخرى، في
الاحتجاجات الشعبية التي طالت جميع المناطق اللبنانية، وتزامنت مع قطع الطرقات في أكثر من منطقة، وتحديداً في منطقة عكار والشمال، بعد كارثة انفجار خزان التليل، في حين أعلن عون، انه "لن يستقيل وسيقوم بواجباته حتى النهاية ولن يهزه أحد ان في موقعه أو في حرصه على مواصلة محاربة الفساد".
وفي السياق، تزايدت في الساعات الماضية، المطالبة باستقالة نواب عكار، في إطار الدعوات التي صدرت وعلى نطاق واسع لاستقالة جميع المسؤولين، وفي مقدمهم رئيس الجمهورية ميشال عون. وقد علم أن هناك سلسلة تحركات شعبية وعلى نطاق واسع في الساعات المقبلة، من أجل الضغط على نواب المنطقة للاستقالة في أقرب وقت، لأن الأمور لم تعد تحتمل أي مماطلة بعد الذي جرى، وما يمكن أن يحمله من مخاطر جسيمة على الأوضاع في البلد .
ومن جانبه، تابع البطريرك بشارة الراعي كارثة انفجار بلدة التليل في عكار واطلع من راعي الابرشية المارونية المطران يوسف سويف على الجهود المبذولة من اجل احتواء هولها على المتضررين وعلى ابناء المنطقة شاجبا حالة الفوضى الهدامة التي تفتك بلبنان والتي كانت سببًا من أسباب وقوع كارثة التليل وقد تستغل ايضا لحصول المزيد من الاحداث الأليمة التي لم يعد لبنان وشعبه قادرًا على تحملها أو حتى استيعابها.
ودعا الراعي السلطة السياسية والاجهزة الامنية والقضائية الى تحمل مسؤولياتها لضبط الأوضاع وإحقاق الحق، مشددا على ضرورة احترام ارواح الشهداء وابعاد هذه الحادثة الاليمة عن اي توظيف طائفي او بازار سياسي، وهي ابعد ما يكون عن ذلك.
ومن جانبه، أعرب الرئيس عون عن امله "في ان نتوصل الى الحد من الازمة الراهنة من خلال تشكيل حكومة جديدة في خلال الأيام القليلة المقبلة، رغم سعي البعض لعرقلة هذا التشكيل"، مؤكّدًا على أنّ "نضالنا مستمر من أجل إعادة بناء هذا البلد رغم كل الصعاب والمواجهات التي تعترضنا وحملات التضليل والشائعات، ولن استقيل وسأقوم بواجباتي حتى النهاية ولن يهزني احد ان في موقعي او في حرصي على مواصلة محاربة الفساد".
إلى ذلك، دخلت أزمة المازوت في حلحلة مؤقتة حيث تم تأمين كميات محدودة من المادة إلى المستشفيات. وأكد مدير مستشفى الحياة، أن مادة المازوت المتوفرة لديهم شارفت على النفاد، محذرا من اضطرار المستشفى إلى إطفاء محركاتها.
وكشف مُمثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا، أن "اجتماعاً سيُعقد، اليوم، مع لجنة الأشغال لمُناقشة آليّة جديدة يُمكن اعتمادها في تأمين المحروقات للمواطنين"، لافتاً أنّ "من بين الحلول المطروحة إعطاء "بونات" للمواطنين أو قسائم بنزين لِمنع الإحتكار والتهريب، يتمّ توزيعها عبر البلديات أو أي جهة أخرى تكون جزءا من حلّ المشكلة، أو اعتماد سعر صرف للمحروقات، أو الدفع باتجاه إقرار البطاقة التمويلية".
بدوره، أشار رئيس تجمع أصحاب الشركات المستوردة للنفط جورج فياض إلى أن "هناك باخرتي مازوت وباخرة بنزين تم توقيف تفريغهم بسبب عدم إصدار جدول أسعار جديد".
وفي الاطار، قرّعت سفيرة فرنسا آن غريو، مرة جديدة أداء حكام لبنان، فكتبت عبر "تويتر": "أفكر بحزن عميق بأقارب الضحايا الذين فارقوا الحياة في عكار، ويكفي أن يتحلى من هم في موقع المسؤولية بقدر قليل من الشجاعة واللياقة لتلبية حاجات اللبنانيين واحترام حقوقهم الأساسية".
ودعا "لقاء سيدة الجبل"، إلى استقالة رئيس الجمهورية ومعه كل المؤسسات والرؤساء حتى يصبح "حزب الله" في مواجهة مباشرة مع الفقر والعوز والمازوت والبنزين والدواء والاستشفاء بدون وسيط.
وأشار إلى أن "حزب الله" يسعى للحفاظ على حدِّ أدنى من مؤسسات الدولة حتى يحتمي في ظلالها، وانكشافه أمام الرأي العام كما حصل في بيروت وخلدة وحاصبيا والتليل يضعه في حالة الإرباك، فلتستقل الدولة، كلّ الدولة وليتحمّل " حزب الله " مسؤولياته أمام الناس.
ومن جانبه، ناشد حزب الكتائب، "مجلس الأمن عقد اجتماع استثنائي لاتخاذ قرارات حاسمة وحازمة بإنقاذ لبنان واللبنانيين الذين يتعرضون لإبادة جماعية من جانب مجموعة مجرمة، وتقديم الدعم اللازم لهم للصمود اجتماعيا واقتصاديا في هذا الظرف الصعب".
آخر الأخبار