الرئيس اليمني يتهم ميليشيا الحوثي بعدم الالتزام باتفاق ستوكهولم

المتمردون رفضوا طلب غريفث الانسحاب من الحديدة

صنعاء، عواصم - وكالات: اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بالمماطلة وعدم الرغبة في السلام من خلال عدم التزامهم بتنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وأشار الرئيس اليمني خلال لقائه سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن ماثيو تولر في الرياض، أول من أمس، إلى الاعتداءات المتكررة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإنقلابية على المدنيين ونهبها المساعدات الإغاثية وإعاقة وصولها الى المناطق التي تقع تحت سيطرتها وبيعها في السوق السوداء الامر الذي يفاقم من معاناة الشعب اليمني، مطالبا المجتمع الدولي بموقف حازم والضغط على الميليشيا الإنقلابية لوقف اعتداءاتها على المدنيين وخروجها من مدينة الحديدة ومينائها وتسليم الموانئ على ما تم الاتفاق عليه في مشاورات ستوكهولم.
من جانبه، اكد السفير الاميركي دعم بلاده لأمن واستقرار ووحدة اليمن وشرعيته الدستورية، مشددا على اهمية الالتزام بتنفيذ اتفاق ستوكهولم لاعادة الأمن والاستقرار الى جميع محافظات اليمن.
من جانبها، جددت الحكومة اليمنية التزامها بوقف إطلاق النار والعمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مشاورات السويد.
وقال نائب وزير الخارجية محمد الحضرمي، إن الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، لا تزال مستمرة وبشكل ممنهج في انتهاك وقف إطلاق النار في الحديدة، مشددا على ضرورة أن يوجه المجتمع الدولي، خصوصا الدول الراعية لعملية السلام في اليمن رسائل واضحة وحازمة لوقف انتهاكاتها ضد المدنيين وعرقلتها لجهود السلام.
وكان المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بذل على مدى يومين جهوده في إقناع الحوثيين بسحب ميليشياتهم من الحديدة وموانئها واستبدالها بقوات أمن محلية، إلا أن جهوده لم تسفر عن أي تقدم على أرض الواقع، حيث اصرت ميليشيات الحوثي على أن السلطات المحلية القائمة هي المعنية بالاتفاق وليست السلطات المحلية المنتخبة التي يتحدث عنها الجانب الحكومي.
في المقابل، أعلن أحد قادة المتمرّدين الحوثيين بعد لقاء غريفث، أن العاصمة الأردنية عمّان قد تستضيف "مشاورات اقتصادية" بين طرفي النزاع، لكنه نفى الحديث عن عقد جولة ثانية من المفاوضات. وغادر غريفيث صنعاء، أمس، متوجها إلى السعودية لعقد لقاءات مع مسؤولين يمنيين.
ميدانيا، اتهمت ألوية العمالقة، ميليشيات الحوثي، بشن قصف عشوائي على مواقع للجيش اليمني شرق الحديدة، ما أدى إلى حرق مخازن منظمة الغذاء العالمي في منطقة كيلو 7.
من جانبه، أكد القائد في الجيش اليمنيد عبيد الأثلة، أن ميليشيا الحوثي تعيش حالة من الإنهيار والضعف الشديد في معقلها في محافظة صعدة، وسط تقدم ميداني ملحوظ لقوات الجيش الوطني مسنوداً بقوات تحالف دعم الشرعية.
واضاف إن الميليشيا الإنقلابية باتت محاصرة من جهتي الشمال والجنوب الغربي بصعدة.
على صعيد آخر، اعتبر القيادي في الميليشيات الحوثية محمد علي الحوثي، عدم دفع الحكومة الشرعية رواتب قوات الجيش والأمن في المناطق غير الخاضعة لها، خطوة لتسريحها.