الرئيس اليمني يوافق على تمديد اتفاق الحديدة ووضع برنامج زمني جديد

صنعاء، عواصم - وكالات: أعلن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، أن الرئيس عبدربه منصور هادي، وافق خلال اجتماعه مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث على تمديد فترة اتفاق الحديدة، على أن يتم وضع برنامج زمني جديد لإتمام الاتفاق، موضحا أن "الشرعية لم تتفق مع الانقلابيين على عقد أي مشاورات سياسية أو اقتصادية جديدة".
في غضون ذلك، كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أنه طلب من مجلس الأمن الموافقة على نشر ما يصل إلى 75 مراقبا في مدينة وميناء الحديدة في اليمن لمدة 6 أشهر، لمراقبة وقف إطلاق النار، وإعادة نشر قوات طرفي الحرب.
وسيكون على مجلس الامن اتخاذ اجراء بحلول 20 يناير الجاري تقريبا والذي ينتهي فيه تفويض مدته 30 يوما لفريق مراقبة مبدئي قاده الجنرال الهولندي باتريك كمارت.
ولم يتضح حتى الان عدد أفراد فريق المراقبة الموجود حاليا في الحديدة بقيادة كمارت.
وقالت الامم المتحدة ان أفراد الفريق غير مسلحين ولا يرتدون زيا موحدا.
من جهة أخرى، بحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أول من أمس، مع المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث مستجدات عملية السلام وما يتصل بتطبيق بنود اتفاق السويد بين الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيا الحوثي الانقلابية.
واشار هادي الى جملة التنازلات التي قدمتها الحكومة الشرعية في سبيل تحقيق السلام في مقابل مماطلة وتمرد ميليشيا الانقلاب على كل الاتفاقات والتفاهمات والتي كان آخرها عدم التزامها فيما يتصل بميناء ومدينة الحديدة وقضية الاسرى والمعتقلين والمحتجزين واعاقة مرور الاغاثة الانسانية الى كل اليمن.
وبدوره، ثمن غريفيث جهود الرئيس اليمني الدائمة نحو السلام ودعمه اللامحدود في الدفع بعجلة السلام الى الامام وإنجاح مشاورات السويد.
وقال إن "المجتمع الدولي يراقب عن كثب الوضع في الحديدة وخطوات تنفيذ بنود اتفاق السويد"، مشيرا الى ان "هذا ما طالبته، ونقلناه مباشرة للحوثيين وأهمية ايفائهم بتلك الالتزامات رغم تجاوزنا لمواعيدها المزمنة".
إلى ذلك، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن التلاعب الحوثي يهدد اتفاق السويد ويعرض فرص السلام في اليمن للفشل.
وعلى المستوى الميداني، لقى 15 حوثيا مصرعهم أمس فى انفجار صاروخ باليستي خلال عملية إطلاق فاشلة في صعدة شمال غرب صنعاء.
وأفادت مصادر محلية في الحديدة أن رئيس فريق المراقبين الأممين في لجنة التنسيق المشتركة لمراقبة تنفيذ استوكهولم باتريك كاميرت، نجا وممثلو الجانب الحكومي في اللجنة، من قصف مدفعي للميليشيات الحوثية استهدف مقر الاجتماع الذي عقده مع ممثلي الحكومة، وبغياب ممثلي الحوثيين.