واشنطن - كونا: أقامت الرابطة الوطنية الاميركية لتخليد ذكرى عملية عاصفة الصحراء، أول من أمس، حفلا في الموقع المخصص لبناء النصب التذكاري لحرب تحرير الكويت في العاصمة واشنطن بحضور نائب الرئيس الأميركي الأسبق ديك تشيني وسفير الكويت الشيخ سالم عبدالله الجابر وعدد من كبار الشخصيات وقدماء المحاربين في الولايات المتحدة.ويأتي هذا الاحتفال بالتزامن مع العيد الوطني الـ 58 لاستقلال الكويت والذكرى الـ 28 للتحرير وحضره أيضا عضو الكونغرس فيل رو وسفير الولايات المتحدة الأسبق لدى الكويت إدوارد غنيم.وأقيم الاحتفال في الموقع الوطني لذكرى عاصفة الصحراء ودرع الصحراء وهو الموقع الذي خصصته الولايات المتحدة لبناء النصب التذكاري.وفي كلمته خلال الحفل شدد ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي الأسبق والذي كان وزيرا للدفاع أثناء حرب تحرير الكويت على ان عملية عاصفة الصحراء كانت مهمة حيوية مقبولة لجميع الأسباب.وأوضح عندما ترسم الخطوط في مسائل الدفاع والسياسة الخارجية فإنه توضع مبادئ واضحة منذ البداية يجب الدفاع عنها وإلا ستلحق كل أشكال المتاعب .وتابع: الديكتاتور صدام حسين كان يعتقد أنه يستطيع الاستيلاء على دولة مجاورة والإفلات بفعلته من العقاب .
وأضاف: كان علينا أن نظهر له أن العالم لا يعمل بهذه الطريقة بعد الآن وفعلنا ذلك .وأكد تشيني أن النصب التذكاري لحرب تحرير الكويت عندما سيجري الانتهاء من بنائه سيكمل صورة عملية عاصفة الصحراء كما نتذكرها عن حق كي نستأثر بالفخر الذي يجب أن نشعر به دوما .أما سفير الكويت في واشنطن الشيخ سالم عبدالله الجابر فأكد في كلمته أن هذه الحرب غيرت الشعب الكويتي وجعلته يدرك من هم أصدقاؤه الحقيقيون.بدوره لفت السفير الأميركي الأسبق لدى الكويت إدوارد غنيم والذي كان في منصبه في العام 1991 في كلمته إلى أن الكثير من الأميركيين والكويتيين ومواطني الدول التي شاركت في تحرير الكويت لا يعرفون كيف تجمع المجتمع الدولي برمته تحت قيادة الولايات المتحدة في قضية عادلة لمواجهة العدوان وتحرير الكويت وشعبها.وفي هذا السياق أكد الرئيس والمدير التنفيذي للرابطة الوطنية للنصب التذكاري لحرب عاصفة الصحراء سكوت ستامب في كلمته أنه رغم تذكرنا لمن راحوا في تلك الحرب هو أمر في غاية الأهمية... فإن النصب التذكاري لن يكون مكانا للحزن .