الاثنين 30 يونيو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الراعي: الحقائب والحصص الحكومية ليست أهم من صرخات الناس

Time
الأحد 10 يناير 2021
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":


وسط عجز المستشفيات عن مواجهة الارتفاع غير المسبوق في أعداد المصابين بوباء "كورونا" التي تجاوزت كل السقوف، ومع استمرار التشدد في تطبيق إجراءات الإقفال العام الذي يتوقع أن يصبح شاملاً وتاماً في حال الاستمرار بارتفاع الأعداد، دعا رئيس الجمهورية ميشال عون المجلس الأعلى للدفاع إلى اجتماع استثنائي، اليوم، للبحث في الوضع الصحي وواقع القطاع الاستشفائي في البلاد"، حيث علمت "السياسة" أن بند الإقفال الشامل سيكون موضوعاً على الطاولة، في وقت تردد الحديث في الساعات الماضية عن إمكانية تحريك الملف الحكومي، إذا ما بادر "حزب الله" إلى تليين موقفه، والاستجابة لجهود الرئيس المكلف سعد الحريري في تشكيل حكومة جديدة، بالتنازل عن شرط الثلث المعطل المتمسك به للإفراج عن الحكومة، في وقت يواصل البطريرك بشارة الراعي رفع مستوى انتقاداته للمسؤولين من أجل دفعهم لإزالة العقبات من أمام الولادة الحكومية.
وترأس البطريرك الراعي قداس، أمس، في بكركي، وألقى عظة قال فيها،"عندما نتأمل في الواقع، نتساءل: "هل الحقائب والحصص وتسمية الوزراء أهم وأغلى عند المسؤولين عن تشكيل الحكومة، من صرخة أم لا تعثر على ما تطعم به اولادها، ومن وجع أب لا يجدعملًا ليعيل عائلته، ومن جرح شاب في كرامته لا يملك قسطه المدرسي والجامعي؟". واضاف، "عندما زارنا فخامة رئيس الجمهورية الخميس الماضي أكدنا معًا وجوب الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذية غير سياسية تباشر مهماتها الإصلاحية، وتكون المدخل لحل الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية".
وسأل البطريرك : "ألا تتلاشى العقبات الداخلية والخارجية أمام إنقاذ مصير لبنان وإحياء دولة المؤسسات؟ ولماذا الاصرار على ربط هذا الانقاذ بلعبة الامم وصراع المحاور؟". ودعا رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف لعقد اجتماع مصالحة شخصية، يجددان فيه الثقة التي تقتضيها مسؤوليتهما العليا، ولا ينهيانه من دون اعلان حكومة، وفقًا لنص الدستور وروحه. وبانتظار إعادة تحريك الملف الحكومي، أشار عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب محمد الحجار، إلى أن "المعرقلين هم العهد وفريقه"، مضيفا: "كلام الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الاخير حول تشكيل الحكومة كان ايجابيا للمرة الاولى".
وفي تصعيد لافت، يعكس عمق المأزق الحكومي، شن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، هجومًا "لاذعًا" على الرئيس المكلف سعد الحريري، قائلًا: "لا نأتمنه لوحده على الإصلاح".
وخلال مؤتمر صحافي، أمس، تناول فيه آخر التطورات ومساعي تشكيل الحكومة، أشار باسيل إلى أنّه "كلّ مرّة يلتقي الرئيس المكلف سعد الحريري رئيس الجمهورية ميشال عون ويأخذ معه لائحة توزيع حقائب مختلفة عن قبلها وهذا دليل عدم جديّة وتقلب كل مرّة بالموقف". وأضاف: "مثلاً اتفق من الأوّل مع الرئيس انّ رئيس الجمهورية هو يسمّي وزيري الداخلية والعدل، ولمّا وقعت الاشكالية مع القاضي فادي صوّان، غيّر رأيه وبلّغ الفرنسيين وحزب الله وكثيرين انّه لا يقبل ان يسمي الرئيس وزير الداخلية ووزير العدل... لان الرئيس بدو يحبسه". وردّ عضو كتلة "المستقبل" النائب وليد البعريني على كلام باسيل، عبر "تويتر"، كاتباً: "دوماً تصور نفسك ملاكاً بريئاً وتعتبر الآخرين شياطين، فلو كنت جديداً على الساحة السياسية لكان البعض صدق كلامك، لكنك مجرب ومخرب على مدى سنوات طوال ولا يصلح الكلام ما افسدته طوال سنوات من التحكم بالبلاد".
إلى ذلك، قال الرئيس ميشال سليمان: "وقفة تأمل ودعاء للجسم الطبي من اطباء وممرضات وممرضين الذين يسهرون على المصابين الذين يتقلبون على فراش الالم والموت لا اولاد حولهم ولا اقرباء ولا اصدقاء.
آخر الأخبار