الأحد 14 ديسمبر 2025
19°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الراعي: تطبيق الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية ينهي الشغور

Time
السبت 10 ديسمبر 2022
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

إذا كان البطريرك بشارة الراعي ينظر بكثير من القلق إلى تداعيات استمرار الشغور الرئاسي، على الأوضاع الداخلية وعلى مستقبل المسيحيين في لبنان، إلا أنه يحمل في الوقت نفسه "التيار الوطني الحر" ورئيسه جبران باسيل، مسؤولية أساسية مع "الثنائي الشيعي" في إطالة أمد هذا الشغور، من خلال الاقتراع بورقة بيضاء، بدلاً من التصويت لاسم محدد بصرف النظر عن هويته.
وأشارت معلومات "السياسة"، نقلاً عن مصادر مسيحية معارضة بارزة، إلى أن زيارة الرئيس السابق ميشال عون وصهره باسيل إلى بكركي، كانت للحصول على غطاء من رأس الكنيسة المارونية، في إطار خطة تصعيدية وضعها "التيار العوني" للمرحلة المقبلة، في وجه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في حال دعا حكومة تصريف الأعمال للاجتماع مجدداً.
وكشفت المعلومات، أن البطريرك الراعي أكد لزواره، أن الخروج من الشغور يكمن بالدرجة الأولى في تنفيذ بنود الدستور، وانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، وعدم المراهنة على أي شيء آخر، أو انتظار كلمة السر من هنا أو هناك، لافتاإلى انه لا يجوز بقاء الوضع على ما هو عليه، فيما يخص رئاسة الجمهورية، من أجل وضع حد نهائي لهذا الاستخفاف في الموقع المسيحي الأول في لبنان.
في الاثناء أكدت المعلومات أن باسيل لا يتجرأ على توجيه انتقادات علنية إلى "حزب الله"، فيما لا يزال على تواصله الدائم مع حليفه الشيعي، حرصا منه الحصول على دعمه للانتخابات الرئاسية في مرحلة لاحقة، بدليل عودة الإتصالات لإعادة المياه إلى مجاريها بين الطرفين، وإن كان الحزب ووفق ما بات معروفاً، يدعم رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية للرئاسة، لكن دون أن يقطع الخطوط مع رئيس "العوني"، مشيرة إلى أن "حزب الله" ليس من مصلحته، إغضاب باسيل وكسر الجرة مع تياره، لأنه ما زال بحاجة إلى حليفه المسيحي، في إطار مشروعه السياسي القائم.
وتوقعت المصادر، أن "يهدأ هذا الضجيج المفتعل بين الطرفين، بما يعيد الأمور إلى نصابها، لأن ما يجمع شركاء التعطيل أكثر مما يفرقهم، طالما أن أهدافهم السياسية ما زالت هي نفسها، ولا يختلف كثيراً عن صورة العهد السابق الذي مكن حزب الله من الإمساك بقرار البلد، ولهذا فإن الحزب لن يتوانى عن الاستمرار في النهج نفسه، من خلال السعي لفرض رئيس وفق خط عون الذي قدم لحليفه، ما لم يقدمه أي رئيس آخرن وبالتالي فإن دعم حزب الله لفرنجية، لن يكون على حساب باسيل، وإنما برضاه في حال كانت الأبواب مغلقة أمام لأخير للوصول إلى قصر بعبدا".
في غضون ذلك أكدت أوساط ديبلوماسية خليجية لـ"السياسة"، أن "ما صدر عن اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي، والاجتماعات العربية الصينية، يؤكد أن على لبنان الالتزام حرفياً ببنود المبادرة الكويتية التي على أساسها عاد الخليجيون إلى لبنان، بعدما برز في الأشهر الماضية، أن لبنان لم ينفذ ما تعهد به، على أكثر من صعيد، وهذا ما يتطلب من مسؤوليه الأخذ بالاعتبار ما تنص عليه المبادرة الكويتية، وتحديداً ما يتصل بكف يد حزب الله عن قراره السياسي، وعدم استخدام لبنان كمصدر أذى للدول الخليجية.
توازياً، كشفت مصادر النقاب عن وجود اتصالات ثنائية "مباشرة" بين المملكة العربية السعودية وايران مؤخرا، لافتة إلى أنّ "المحادثات تضمنت بحثًا في مختلف الملفات العالقة بين البلدين ومن بينها لبنان".
وسط هذه الأجواء، غادر قائد الجيش العماد جوزيف عون، متوجّهاً إلى دولة قطر، تلبية لدعوة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وذلك للبحث في سبل استمرار دعم الجيش خلال هذه المرحلة، توازياً مع ازدياد الحديث عن ارتفاع أسهم العماد عون، لانتخابه رئيساً للجمهورية في ظل المأزق الذي يواجهه الاستحقاق الرئاسي.
آخر الأخبار